نقل موقع "أمواج ميديا" في تقرير نشره الأربعاء 26 يوليو (تموز)، عن مصدر مطلع، أن تدخل جميلة علم الهدى، زوجة الرئيس إبراهيم رئيسي، في شؤون الحكومة "أثار غضب" المرشد الإيراني، علي خامنئي.
وكتب "أمواج ميديا"، وهو موقع إيراني إخباري وتحليلي مقره بريطانيا، عن أنشطة جميلة علم الهدى، أن أنشطتها وتأثيرها في حكومة زوجها غير مرحب بهما في نظام الجمهورية الإسلامية.
وقال مصدر محافظ مطلع، لم يذكر اسمه، للموقع: "إن تدخل علم الهدى في شؤون الحكومة أصبح واضحاً وأثار غضب خامنئي".
وأضاف هذا المصدر المطلع أن المرشد بعث برسالة إلى رئيسي يطلب منه عدم السماح لزوجته بالتدخل في عمل الحكومة.
وقال إن جميلة علم الهدى، ابنة أحمد علم الهدى، خطيب جمعة مشهد وممثل ولي الفقيه في محافظة خراسان رضوي، "لا يزال لها دور مهم في الحكومة، خاصة في تعيين وفصل المسؤولين".
وبحسب "أمواج ميديا"، فإن أداء جميلة علم الهدى أصبح في دائرة الضوء بشكل متزايد منذ بداية رئاسة زوجها.
ووفقًا لهذا التقرير، بالإضافة إلى الدفاع عن سجل النظام الإيراني في مجال حقوق المرأة، كان لها أيضًا تأثير كبير في كواليس الحكومة.
في الشهر الماضي، رافقت جميلة علم الهدى رئيسي في رحلته التي استمرت 5 أيام إلى دول أميركا اللاتينية، وانعكست تعليقاتها في مقابلة مع التلفزيون الفنزويلي خلال هذه الرحلة على نطاق واسع.
وفي مقابلة مع التلفزيون الحكومي الفنزويلي، وصفت ما تقوم به النساء من العمل والدراسة مثل الرجال بـأنه "مثال على العنف"، وقالت: "نريد أن تظل المرأة امرأة. لماذا يجب أن نكون مثل الرجال؟ لماذا يجب أن ندرس ونعمل أو نعيش مثل الرجال؟ هذا شكل من أشكال العنف".
كما وصفت زوجة رئيسي اهتمام العالم بوفاة جينا (مهسا) أميني بـ"الجنون الإعلامي"، وأضافت: "الدفاع عن هذه المرأة كان جنونًا إعلاميًا وهميًا".
وكتب "أمواج ميديا" أنه من الواضح أن جميلة علم الهدى تسير على خطى والدها أحمد علم الهدى لأن والدها خلق الكثير من القوة لنفسه في مشهد من خلال انتقاده الصريح للإصلاحيين والليبراليين والدفاع عن نظام الجمهورية الإسلامية.
في العام الماضي، نظمت جميلة علم الهدى "مؤتمر النساء المؤثرات"، الذي تم تنظيمه بعد القمع المميت للانتفاضة الشعبية ضد نظام الجمهورية الإسلامية.
وقالت على هامش هذا المؤتمر الحكومي إن خامنئي "كان دائما مع المشاركة الاجتماعية للمرأة لكن بعض الناس في بلادنا يعارضون ذلك".
وكتب "أمواج ميديا" أن بعض المراقبين يعتقدون أن هذا المؤتمر كان استراتيجية مدروسة لتعزيز مكانة جميلة علم الهدى.