قال محمد مهدي إسماعيلي، وزير الثقافة والإرشاد الإيراني، إن الوزارة تعمل على إجراء تغييرات في هيكلها، من خلال إطلاق حملة لتوظيف عشرات الموالين لها ممن يعرفون لدى النظام بـ"شباب حزب الله"؛ وطرد آخرين. لكن لم يعلن حتى الآن عن الشروط التي سيتم توظيف هؤلاء بها.
وأعلن إسماعيلي مؤخرا عن جهود وزارته لاختيار جميع موظفيها من بين "جبهة الثورة"، وعلى مختلف المستويات من "الأشخاص المعروفين، والموثوقين".
وشدد إسماعيلي على أن "التوجهات في إنتاج المحتوى في وزارة الإرشاد قد تغيرت منذ عامين"، وذلك عندما تولت "الحكومة الثورية" الإدارة التنفيذية للبلاد، وارتكزت التوجهات نحو "أهداف الثورة الإسلامية".
وأشار وزير الثقافة في حكومة إبراهيم رئيسي إلى أنشطة الوزارة خلال فترتي رئاسة حسن روحاني، بأنها "عقد من عدم الرقابة على الفضاء الإلكتروني"، مضيفا أنه "كان له تأثير كبير على نمط حياة الناس، وانحرافات خطيرة في المسار".
ومن الأمثلة التي ذكرها إسماعيلي لهذا "التغيير": "حزمة ثقافية كاملة" لكل مؤتمر عن "الشهداء". بالإضافة إلى "تدريب الموارد البشرية. وتحديد المواهب الشابة".
وقال إسماعيلي أيضا إن "الوزارة في هذه الحكومة تتصرف على عكس الحكومة السابقة، التي قالت إنها لن تجبر الناس على الجنة".
وواصل إسماعيلي الثناء على آراء رجل الدين الأصولي مصباح يزدي، المؤيد لأسلمة العلوم الإنسانية.
وفي جزء آخر من خطابه، أعلن إسماعيلي عن حضور 1800 "طالبة متدربة" في معرض الكتاب الأخير، للأمر بالمعروف.
وأضاف إسماعيلي أن "إدارة الموارد البشرية في هذه الوزارة على وشك صنع تحول جاد من خلال إدخال 400 شاب من الموالين لها، ممن يعرفون لدى النظام بشباب حزب الله، نهاية الصيف الحالي. لإحداث تغيير في هيكل الوزارة".
وأثارت هذه التصريحات عددا من ردود الفعل من الفنانين وصانعي الأفلام؛ من بينها ما كتبه الناقد السينمائي حسين معززي نيا: "الوزارة التي بفضل حضورك القوي لم تعد تنتج شيئًا، سيكون التغيير في هيكلها لتدمير أي جزء من بقاياها؟".
وتابع معززي: "لقد سبق أن خنقتم جميع نقاط الإنتاج، هل تريدون التنقيب في الأرشيف أيضًا؟ هل ستطردون المديرين الحاليين لاستبدالهم بشباب حزب الله، كي يقوموا بترشيد الإنجازات الماضية، لوزارة الثقافة؟".