أفرج النظام الإيراني عن مواطنة أذربيجانية، متهمة بالتجسس، تُدعى والده يوسف أوا (31 عامًا)، اليوم الجمعة 28 يوليو (تموز)، قبل أن يسلمها إلى باكو، بعد احتجازها في إيران، لعامين و6 أشهر.
وكانت أذربيجان قد وصفت، في وقت سابق، اتهامات والده يوسف أوا بـ"الكاذبة والملفقة"، وقالت إن "قوات الأمن الإيرانية اعتقلتها في البداية بحجة وجود مشاكل في وثائق الهوية، ثم ادعت أنها متورطة في تجارة المخدرات، واتهمتها في النهاية بالتجسس".
يشار إلى أن اعتقال المواطنة الأذربيجانية جرى عام 2021 في منطقة سهل مغان، بمحافظة أردبيل، شمالي إيران، وبعد 3 أشهر من الحبس الانفرادي ودون موافقة على الوصول إلى محام، حكم عليها القاضي صلواتي في محكمة الثورة، وظلت في سجن إيفين لأكثر من عامين.
وقالت عائلة يوسف أوا إنهم لم يتمكنوا من "التواصل معها خلال هذه الفترة".
وبصرف النظر عن يوسف أوا، فإن مواطنا أذربيجانيًا آخر على الأقل، يدعى فريد صفرلي، مسجون أيضا في إيران، بتهمة التجسس.
وكان فريد صفرلي طالباً ألمانياً، سافر إلى إيران لزيارة زميلته العام الماضي، ولكن تم اعتقاله لاحقا ولم يسمح له بالتواصل مع محام، أو التحدث مع عائلته.
وفي السنوات الأخيرة، احتجزت إيران العديد من المواطنين الأجانب، والمواطنين مزدوجي الجنسية، بتهمة التجسس، وأفرجت عن بعضهم مقابل تنازلات. واتهم الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى أميركا، إلى جانب منظمات حقوق الإنسان، النظام الإيراني بـ"أخذ رهائن".
يذكر أن العلاقات بين طهران وباكو كانت مضطربة في السنوات الأخيرة، وخاصة بعد الهجوم المسلح على سفارة أذربيجان.
وفي إشارة إلى الإفراج عن المواطنة الأذربيجانية، زعمت وكالة "تسنيم" للأنباء اليوم الجمعة أنه "تم تسليم هذه السجينة إلى باكو لأسباب إنسانية، وكدليل على حسن نية إيران في العلاقات مع أذربيجان".