هاجمت صحيفة "كيهان" التابعة للمرشد الإيراني علي خامنئي، اليوم السبت 29 يوليو (تموز)، زعيم أهل السنة مولوي عبدالحميد، وانتقدت خطبته في صلاة الجمعة أمس، ووصفته بـ"الداعم للإرهابيين المرتزقة".
وعلى الرغم من ثناء مولوي عبدالحميد في خطبته على الإمام الحسين، فقد كتبت "كيهان" أن إمام مسجد مكي "الذي يدعم الإرهابيين"، أصبح فجأة من أنصار الإمام الحسين.
وفي إشارة إلى خطبة صلاة الجمعة التي ألقاها عبد الحميد إسماعيل زهي أمس، والتي تزامنت مع عاشوراء، كتبت الصحيفة التابعة للمرشد الإيراني: "بالأمس، نطق مولوي بكلمات منافقة لقيت على الفور ترحيبا وانعكاساً من قبل وسائل الإعلام سيئة السمعة مثل بي بي سي، وراديو فردا، وإيران إنترناشيونال، وصوت أميركا".
وكررت "كيهان" انتقاداتها السابقة لخطيب جمعة زاهدان بسبب دعمه الانتفاضة الشعبية، وكتبت أن عبدالحميد في السنوات القليلة الماضية، لم يفعل شيئًا سوى "خدمة أعداء الإسلام المحمدي الأصيل".
وناقشت هذه الصحيفة الأجزاء الحقوقية في خطب مولوي عبدالحميد منذ الانتفاضة الشعبية للإيرانيين و"دوره في إثارة الاضطرابات والفتن بالوكالة، ودعم الإرهابيين المرتزقة، والدفاع عن حزب البهائية الصهيوني البريطاني، والوقوف إلى جانب نظام الاحتلال".
هذا وكان مولوي قد انتقد، مرارًا، قمع وقتل المعارضين، ودعا إلى إجراء استفتاء، وإقالة ومحاكمة المسؤولين عن قتل المواطنين خلال الانتفاضة الشعبية، وإخضاع النظام لـ"إرادة الشعب" من أجل التغيير.
وقد قال خطيب جمعة أهل السنة في زاهدان، أمس، وبالتزامن مع يوم عاشوراء: "لا ينبغي لأي حكومة، مسلمة كانت أم غير مسلمة، أن تقتل الناس من أجل بقائها".
وخاطب إسماعيل زهي النظام مرة أخرى قائلا إنه "لا ينبغي على الحاكم أن يتكبر على الناس أو أن يواجههم، بل عليه أن يهتم بهم ويحترمهم".