صرح أمين سر مجلس جمعية رجال الدين المناضلين، ورئيس مركز توثيق الثورة الإسلامية ووزير الدواخلية الأسبق، مصطفى بور محمدي، في مقابلة مع صحيفة "جوان"، قائلا إن "الرضا العام للشعب عن إدارة البلاد منخفض".
وفي هذا الحوار الذي نشرته هذه الصحيفة المقربة من الحرس الثوري الإيراني، أمس السبت 29 يوليو (تموز)، عن موضوع الانتخابات، أعرب بور محمدي عن قلقه من تدني مشاركة الشعب في الانتخابات المقبلة، وقال: "يجب أن يكون المواطنون مهتمين بالمشاركة في الانتخابات. هذا الاهتمام مبني أيضًا على رضا المواطنين... يجب أن نحلل الوضع بشكل واقعي. اليوم، انخفض الرضا العام والمؤسسات المختلفة متورطة في هذا الأمر".
وألقى بور محمدي باللائمة على الحكومة في عدم الرضا، لكنه لم يذكر "الأجهزة" الأخرى المتورطة في هذا الأمر.
كما اعترف هذا المسؤول بأن "جيل الشباب نأى بنفسه عنا"، وأكد أن "ضعف المشاركة فشل للجميع، وفي هذه الحالة لن يفوز أي أحد أو حركة تعتبر نفسها محبة للنظام".
تأتي تصريحات بور محمدي في الوقت الذي أثار فيه القمع المستمر للاحتجاجات الشعبية في العام الماضي استياءً واسع النطاق، وفي القطاع الحكومي، فاز إبراهيم رئيسي بالرئاسة في انتخابات يونيو (حزيران) 2021 بأقل نسبة مشاركة في العقود الأربعة الماضية وما يقرب من 4 ملايين صوت باطل.
ومع ذلك، فقد أشاد المرشد علي خامنئي، مرارًا وتكرارًا، بأنشطة الحكومة وإبراهيم رئيسي، ودعمت وسائل إعلام النظام على نطاق واسع، حكومة رئيسي لا سيما في الأمور الاقتصادية.
ومع ذلك، يقول منتقدو إبراهيم رئيسي إن السياسات الاقتصادية للحكومة في العام الماضي أدت إلى زيادة التضخم، وانخفاض قيمة العملة الإيرانية، وإفقار المزيد من شرائح المجتمع.