حذر ممثل طهران في البرلمان الإيراني، مجتبى توانكر، من سوء الوضع الاقتصادي في البلاد، قائلا: "إذا لم تكن لدينا نظرة واسعة ونريد فقط الحد من الفقر من خلال توزيع الثروة أو توزيع الإعانات، فقد تحدث صدمة أخرى للعملة، وتذهب جهودنا للحد من الفقر هدراً".
وانتقد هذا العضو في اللجنة الاقتصادية بالبرلمان الإيراني ضعف الحكومة في مجال الإدارة الاقتصادية، واعتبر استمرار التضخم بأكثر من 40 في المائة، وارتفاع تكلفة المواد الغذائية، والارتفاع الهائل في إيجارات المساكن، وغلاء المعيشة، من المشاكل الرئيسية التي تواجهها إيران.
وأضاف ممثل طهران في البرلمان: "يبدو أن العديد من المسؤولين لا يدركون خطورة تفاقم التخلف الحضاري في إيران مقارنة بالمنافسين العالميين والإقليميين، وهناك شعور زائف بالرضا في الحكومة عن تغيير النهج الاقتصادي".
كما قال محمد وحيدي، ممثل بوجنورد في البرلمان: "إذا أراد السادة أن يحكموا البلاد بهذه الطريقة، فإنهم بالتأكيد سيجلبون البلاد إلى حافة الهاوية في المجال الاقتصادي".
وبحسب ما قاله هذا العضو في البرلمان، فإن الحكومة تواجه تحديًا في مجال توفير الحد الأدنى من المعيشة للشعب، لكن أعضاء الفريق الاقتصادي للحكومة يلقون باللوم على بعضهم البعض.
وقال هذا النائب وعضو هيئة التربية والتعليم في البرلمان الإيراني، لقد تفاقم الوضع بحيث لا تتم تلبية الاحتياجات الغذائية الأساسية للمواطنين، وفي كثير من القرى لا يوجد حتى خبز لبيعه للناس.
وفي غضون ذلك، اشتكى ناشط عمالي من استمرار أزمة معيشة العمال وقال إن شكاوى العمال ضد الحكومة بشأن تحديد الحد الأدنى للأجور وكذلك طلب عقد اجتماع لزيادة الأجور لم تسفر عن شيء.
وأشار فرامرز توفيقي إلى استمرار الارتباك والوضع الحرج لمعيشة العمال، وألقى باللوم على أعضاء مجلس العمل.
وأضاف هذا الناشط العمالي، منتقداً إحصاءات التضخم الرسمية، أن ادعاء خفض تضخم سلة الغذاء لا يتماشى مع ما يعانيه الناس بالفعل.
وفي غضون ذلك، تؤكد التقارير الرسمية زيادة عدد الفقراء في إيران وانخفاض استهلاك الأسرة. وفد نشر مركز أبحاث البرلمان تقريرًا، في وقت سابق، وأعلن أن 75 في المائة من الفئات الأدنى دخلًا لا يحصلون على أي تغطية دعم.
وقدر التقرير السكان الذين يعيشون تحت خط الفقر في إيران عام 2021 بأكثر من 30 في المائة، وذكر أن فجوة الفقر، أي المسافة بين الفقراء وخط الفقر، وصلت إلى أعلى مستوياتها.
وأظهر تقرير منظمة الأغذية والزراعة الدولية (الفاو) حول الأمن الغذائي في العالم، والذي تم نشره مؤخرًا، أنه بناءً على بيانات عام 2021 ، فإن أكثر من 26 مليون إيراني لا يستطيعون تحمل تكاليف النظام الغذائي السليم وحوالي 41 في المائة من السكان يعانون من فقر غذائي حاد أو معتدل.