أفادت مصادر حقوقية بأن القضاء الإيراني حكم على الصحافيتين المعتقلتين سعيده شفيعي، ونسيم سلطان بيغي، بالسجن 3 سنوات، و7 أشهر تحت المراقبة، بتهمة "التجمع والتواطؤ ضد النظام"، والسجن 8 أشهر للدعاية ضد النظام. بالإضافة إلى سنتين من عدم مغادرة البلاد وعدم العضوية في أي كيانات سياسية.
وكان اتحاد الصحافيين بمحافظة طهران قد أعلن في يناير (كانون الثاني) الماضي، أن "مليكا هاشمي، وسعيده شفيعي، ومهرنوش زارعي، 3 صحافيات، اعتقلن في طهران، وتم نقلهن إلى سجن إيفين.
ووفقا لتقارير نشرت اليوم الاثنين 31 يوليو (تموز)، فقد تمت تبرئة الصحافية مهرنوش زارعي من التهم التي وجهت لها مسبقًا.
وفي وقت سابق، ذكرت وكالة "هرانا" للأنباء، التابعة لمجموعة نشطاء حقوق الإنسان في إيران: "لقد تم تجنب القضايا الأصلية في جلسة المحاكمة الخاصة بالصحافيات الثلاث، إلى قضايا هامشية مثل قضية الحجاب، ومعارضة الصحافيات للحجاب الإجباري".
وبالتزامن مع خبر إدانة الصحافيتين، أعلن رئيس تحرير موقع "قم نيوز" الإخباري، علي بور طباطبايي أنه "جرت محاكمته بتهمة نشر الأكاذيب حول سلسلة تسميم الطلاب في إيران، كما أوقفت ملاحقته القضائية لمزاعم التواصل مع الأجانب تحت عنوان التجسس".
وكان النظام الإيراني قد ربط سابقًا سلسلة حالات تسمم الطلاب في المدارس الإيرانية، بدول أجنبية، واعتقل عدة أشخاص، بمن فيهم بور طباطبايي، لتغطيته أخبار التسمم، أو انتقاد تصرفات النظام الإيراني في هذا الخصوص.
وأتت الموجة الجديدة من الضغوط ضد الصحافيين في الوقت الذي ذكرت فيه صحيفة "اعتماد" مؤخرا أنه "تم ايقاف رئيس تحرير الصحيفة، بهروز بهزادي، عن أي نوع من النشاط الصحافي لمدة عام"، وذلك بعد شكوى من معسكر "ثار الله" التابع للحرس الثوري الإيراني.
كما حكم القضاء الإيراني على محررة موقع "تجارت نيوز"، مرضيه محموي بالنفي، وغرامة مالية.
وأدان اتحاد الصحافيين في طهران، أمس الأحد 30 يوليو (تموز)، "إصدار أحكام قضائية ثقيلة وغير تقليدية ضد الصحافيين"، حيث قام الاتحاد بدعوة القضاء الإيراني للتوقف عن إصدار مثل هذه الأحكام.
وكتب اتحاد الصحافيين في طهران أن "إصدار هذه الأحكام يخالف أي مزاعم بشأن مكافحة الفساد وحماية الأنشطة الإعلامية القانونية وتوفير الأمن للصحافيين.
يذكر أن النظام الإيراني هو أحد أكبر قامعي الإعلام الحر في العالم، لكن هذا القمع ازداد منذ المظاهرات الأخيرة ضد النظام في إيران.
وتم اعتقال العشرات من الصحافيين والناشطين الإعلاميين خلال الأحداث الإيرانية الأخيرة، ولا تزال الصحافيتان الهه محمدي، ونيلوفر حامدي، في السجن بتهمة تغطية أخبار وفاة وجنازة الشابة مهسا أميني.