أعدمت السلطات الإيرانية ما لا يقل عن 13 شخصا خلال الـ48 ساعة الماضية، 11 منهم من البلوش، وواحد من مدينة بهبهان، بمحافظة خوزستان، جنوب غربي إيران، وواحد من المواطنين الأفغان.
وتم تنفيذ هذه الأحكام بينما كانت هناك حالات شائعة من "انتهاكات القانون، وغموض في العملية القضائية" لأغلب المعدومين؛ وفقا لتقرير موقع "حال وش" المعني بحقوق الإنسان في إيران.
وبحسب موقع "هنغاو" الحقوقي، فإن السجين من مدينة بهبهان، الذي أعدم اليوم الثلاثاء 1 أغسطس (آب)، في سجن شيبان الأهواز، جنوب غربي إيران، يدعى "مهدي بابلي بهمئي"، وكان قد حكم عليه سابقا بالإعدام، بتهمة القتل.
وبالإضافة إلى ذلك، ذكر موقع "حال وش" المعني بحقوق الإنسان في إيران، أنه تم إعدام ما لا يقل عن 11 مواطنا بلوشيا، ومواطن أفغاني، في سجون زاهدان، وزابل، وبيرجند، في اليومين الماضيين.
ومنذ 30 يوليو (تموز) حتى 1 أغسطس (آب) تم إعدام كلا من: بيد الله كركيج (43 عاما)، وشهسوار شهرياري (بلنكي)، (53 عاما)، ومحمد أرباب (30 عاما)، وأسد الله أميني (32 عاما)، وسعيد براهويي (عارف)، (38 عاما)، وعلي براهويي (خان محمد)، (39 عاما)، وخدا رحم محمداني (لطيف)، (55 عاما)، وفرهاد بادروزه (نارويي)، وحسين غمشادزهي (72 عاما)، ويوسف كلبالي (30 عاما)، بالإضافة إلى مواطن أفغاني، يدعى "مسعود إسحاق زهي".
ومن خلال الاطلاع على تفاصيل وكيفية تنفيذ أحكام الإعدام؛ شدد موقع "حال وش" على أنه "كانت هناك حالات شائعة من انتهاكات القانون، والغموض، في العملية القضائية" لأغلب المعدومين.
ووفقا للتقرير، لم يسمح لأي من السجناء بزيارة أخيرة لتوديع عائلاتهم، وتم استدعاء عائلات المعدومين إلى السجن لاستلام جثث ذويهم فقط.
وتم نقل 3 من المحكوم عليهم بالإعدام، من سجنهم المحلي، إلى سجن زاهدان المركزي لإعدامهم، وتم إعدام واحد منهم على الأقل على الرغم من أن القاضي خفض عقوبته إلى السجن المؤبد بدل الإعدام.
ويعرف شهر "المحرم" باسم "الشهر الحرام" في التقويم الإسلامي، ولهذا السبب كانت تتراجع نسبة عمليات الإعدام مع مجيئه، ولكن وفقا لموقع "حال وش"، في شهر المحرم من هذا العام، تم تنفيذ عمليات إعدام جماعية.
كما أعرب موقع "حال وش"، عن قلقه إزاء "زيادة عمليات إعدام المواطنين البلوش"، في أعقاب "صمت المجتمع، والدول القوية، والمنتديات الدولية، ووسائل الإعلام البارزة".
وتم إعدام هؤلاء الـ13 شخصا بينما- وفقا لموقع "هنغاو" الحقوقي- تم إعدام ما لا يقل عن 61 سجينا في إيران خلال شهر يوليو (تموز) فقط. حيث شملت القائمة 4 سجينات، و4 مواطنين أفغان. كما تم إعدام 4 سجناء علنا، خلال هذه الفترة.
وأشارت وكالة "هرانا" للأنباء، التابعة لمجموعة نشطاء حقوق الإنسان في إيران، بوقت سابق في تقريرها السنوي، إلى أنه "في عام 2022، تم إعدام ما لا يقل عن 617 مواطنا، من بينهم 6 أطفال؛ حيث تم إعدام 2 منهم علنًا".
يذكر أن معدلات الإعدام زادت في العام الماضي بأكثر من 80 في المائة، مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق، وتسارعت وتيرة إعدام السجناء هذا العام.