أعلن التلفزيون الإيراني عن قرار رفع أسعار الخبز في 13 محافظة عشية الثلاثاء 1 أغسطس (آب). وفي الأسابيع والأشهر الماضية كانت أخبار الزيادة في أسعار الخبز بمختلف محافظات إيران من الأخبار التي واجهت تأكيدا ونفيا من قبل المسؤولين الإيرانيين في كل مرة تصل فيها إلى وسائل الإعلام.
وفي وقت سابق، نفى مسؤولون إيرانيون أي احتمال لارتفاع أسعار الخبز، أثناء تنفيذ "المخطط الذكي لدعم الدقيق والخبز"، واصفين ارتفاع السعر بـ"الخط الأحمر للحكومة".
لكن في بداية يوليو (تموز)، أعلن مستشار وزير الاقتصاد والمدير التنفيذي للمخطط الذكي لدعم الدقيق والخبز، محمد جلال، عن تخويل المحافظات بتعيين سعر الخبز الخاص بها، لتتولى مقرات الدقيق والخبز هناك تحديد سعر الخبز.
وحتى الآن، تم الإعلان عن خبر زيادة أسعار الخبز في كل من محافظات مركزي، وخراسان رضوي، وخراسان جنوبي، وقزوين، وفارس، بشكل رسمي.
وفي الأسبوع الماضي، ذكرت وسائل الإعلام وجود زيادة مفاجئة وسريعة بغضون ليلة واحدة بأسعار الخبز في محافظة خراسان رضوي.
وقال رئيس اتحاد الخبازين في مشهد، أحمد رضا كشتغر: "كان اقتراح الاتحاد هو زيادة الأسعار بنسبة 110 إلى 115 في المائة، لكن المحافظة رفعتها إلى 40 في المائة".
كما أشار نائب محافظ مشهد، رضا رمضاني، إلى التضخم وارتفاع تكاليف الخبازين، ومشكلات الصناعة، كسبب لزيادة أسعار الخبز بنسبة 40 في المائة في مشهد.
وأكد محافظ قزوين، غلامحسن إسلامي صدر، مساء الثلاثاء، من خلال التلفزيون الرسمي الإيراني أن "سعر الخبز في محافظة قزوين قد ارتفع من 20 إلى 25 في المائة، بموافقة مجموعة عمل الدقيق والخبز في المحافظة".
وعلى الرغم من الإعلان عن الزيادة الرسمية في أسعار الخبز في 13 محافظة إيرانية، إلا أن "الزيادة الرسمية في أسعار الخبز بمحافظة طهران، لا تزال تشكل تحديا للمسؤولين الإيرانيين والخبازين، كما أن التردد في تحديد سعر الخبز في طهران، أجبر الخبازين على تبني أساليب للتعويض عن الضرر".
كما أكد رئيس اتحاد خبازي "سنغك" في طهران، محمد سليماني، الثلاثاء 1 أغسطس (آب)، رفع سعر الخبز وخفض البيع، لدى بعض الخبازين، قائلا: "السبب في ذلك هو إن سعر الخبز بقي ثابتًا في العامين الماضيين، في حين ارتفعت تكاليف الخبازين بنسبة تصل إلى 90 في المائة".
وأضاف: "لا يمكننا إخبار الخبازين أنه ليس من الصواب بيع الخبز بسعر باهظ، أو خفض البيع، إلا عندما نكون قد منحنا الخبازين سعرا جديدا ليبيعوا به".
ولا تزل هناك مشكلات في جودة الخبز وتسعيره على الرغم من مرور أكثر من عام على بدء "المخطط الذكي لدعم الدقيق والخبز".
وتم تنفيذ هذا المشروع وفقا لمشغليه، بهدف منع تهريب الدقيق والخبز إلى دول الجوار، ومنع إهدار أكثر من 4 ملايين طن من الخبز سنويا في إيران.
وعلى الرغم من أن "مسؤولي المخطط الذكي لدعم الدقيق والخبز سبق لهم أن أعلنوا بأن زيادة سعر الخبز التقليدي يعد خطا أحمر"، بل وتحدثوا عن أمر الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، بعدم زيادة سعر الخبز، فقد وافقوا الآن على زيادة السعر.
كما تسبب تنفيذ المخطط الذكي لدعم الدقيق والخبز، في مشكلات للخبازين ومشتري الخبز.
وكانت مشكلات دعم الشبكة في شراء الخبز بالبطاقات المصرفية، وكذلك التأخير في الدفع اليومي للإعانات لحسابات الخبازين، وعدم كفاية الإعانات للمخابز، من بين المشكلات التي تم الإبلاغ عنها مرارا، حول المخطط الذكي لدعم الدقيق والخبز.
كما اشتكى الخبازون من استقرار الأسعار خلال هذه الفترة، مشيرين إلى زيادة تكاليف إنتاج الخبز.