كتب معهد "ألما" الإسرائيلي للأبحاث، في تقرير، أن إيران تسعى للسيطرة على أجزاء مهمة من صناعة الأسلحة الكيماوية في سوريا، وتستخدم عدة مراكز لإنتاج أسلحة متطورة وتزويد حزب الله اللبناني بها.
وأشار معهد "ألما" للأبحاث إلى أن سوريا مستمرة في إنتاج مواد كيماوية قابلة للاستخدام العسكري في "مركز البحوث والدراسات العلمية" التابع لها، وأوضح حالة 10 مواقع مرتبطة بهذا المركز.
وبحسب هذا التقرير، فإن بعض هذه المواقع مرتبط بجهود النظام الإيراني لإنشاء طريق من العراق إلى سوريا لتزويد حزب الله اللبناني بالسلاح.
وأشار هذا التقرير إلى أن تركيز إيران الأساسي ينصب على تطوير وإنتاج الصواريخ فائقة الدقة، وصواريخ كروز والطائرات المسيرة في سوريا، وتستخدم إيران مرافق المركز السوري للبحوث والدراسات العلمية لهذا الغرض.
وفي إشارة إلى دعم إيران لحزب الله اللبناني، كتب هذا التقرير أنه في حالة وقوع معركة عسكرية مع إسرائيل، فإن احتمال استخدام حزب الله للأسلحة الكيماوية غير مستبعد.
وبحسب هذا التقرير، فقد قام حزب الله بتخزين الصواريخ والصواريخ المجهزة بأسلحة كيماوية، بما في ذلك غاز الأعصاب (السارين)، في أحد مواقع "مركز البحوث والدراسات العلمية" في منطقة مصياف السورية وسينقلها إلى لبنان إذا أراد.
ووفقًا لتقدير "ألما"، ففي حالة نشوب حرب، سيتم استهداف هذه الأسلحة الكيميائية أينما كانت مخزنة في سوريا أو لبنان.
وأكد هذا التقرير أن "مركز البحوث والدراسات العلمية" السوري كان هدفًا لهجمات في السنوات الأخيرة، لافتا إلى أن هذه الهجمات لا يمكن أن توقف جميع أنشطة هذا المركز.
يأتي ذلك في حين أنه بعد الهجوم الجوي الأميركي على هذا المركز عام 2018، كان يُعتقد أن نشاط هذا المركز سيتوقف لسنوات.
ويعمل في مركز البحوث والدراسات العلمية، الذي تأسس عام 1971، حوالي 20 ألف موظف في سوريا. وبالنظر إلى التقارير حول دور هذا المركز في إنتاج أسلحة كيماوية للحكومة السورية، عاقبت الولايات المتحدة حتى الآن مئات الأشخاص على صلة به.