طالب السفير الإيراني في بغداد محمد كاظم آل صادق، في لقاء مع مسؤول أممي، بتعاون الأمم المتحدة فيما وصفه "نزع سلاح الأحزاب الكردية المعارضة لنظام الجمهورية الإسلامية في العراق".
وأفادت وكالة الأنباء الإيرانية، أن محمد كاظم آل صادق، قال في لقاء مع "جينين هينيس بلاسخارت" الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، إن الأحزاب الكردية المعارضة للجمهورية الإسلامية تنشط في إقليم كردستان العراق، مطالبا الأمم المتحدة بالتعاون مع الجمهورية الإسلامية لإرساء الأمن على حدود إيران.
ونقلت الوكالة الإيرانية أن ممثلة الأمم المتحدة شددت على أن إيران والعراق يجب أن يكون لهما "أكبر قدر من التنسيق والتعاون" في مجال القضايا الأمنية.
وخلال زيارة المبعوثة الخاصة للأمم المتحدة الأخيرة إلى إيران ولقائها مع وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان، تم تبادل وجهات النظر حول الاتفاقية الأمنية الإيرانية العراقية ونزع سلاح الأحزاب الكردية المعارضة للجمهورية الإسلامية.
وأكد أمير عبد اللهيان في ذلك اللقاء على أهمية هذه القضية (تواجد الأحزاب الكردية المعارضة في العراق) بالنسبة لإيران، وشدد على نزع سلاحها.
وطالبت إيران عدة مرات حكومة العراق وإقليم كردستان بنزع سلاح الأحزاب الكردية المتمركزة في إقليم كردستان، وإلا فستهاجم معسكراتهم داخل الأراضي العراقية.
ووقع علي شمخاني، السكرتير السابق للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، اتفاقًا أمنيًا مع نظيره العراقي في آذار الماضي، تم تخصيص جزء كبير منه للأحزاب الكردية المعارضة للنظام الإيراني في إقليم كردستان والتأكيد على نزع سلاحهم.
ومنذ ذلك الوقت، طلبت سلطات النظام الإيراني مرارًا من السلطات العراقية الالتزام بأحكام هذا الاتفاق.
وهدد رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية، محمد باقري، بأنه إذا لم تنفذ حكومتا العراق وإقليم كردستان بنود الاتفاق، فإن الجمهورية الإسلامية ستكثف عملياتها ضد هذه الأحزاب المعارضة.