وفقا لأحدث المعلومات التي تلقتها قناة "إيران إنترناشيونال"، حول وفاة المواطن المحتج محمد رضا بالي لاشك (47 عاما)، من سكان نوشهر، شمالي إيران، والذي قتل على يد رجال الأمن يوم 2 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، ذكرت شهادة وفاته أن سبب الوفاة "غير معروف".
وكان محمد بالي لاشك، في مراسم أربعين المواطنة حنانه كيا، التي قتلت بنيران مباشرة من قوات الأمن، يوم 21 سبتمبر (أيلول) الماضي، يحاول إنقاذ اثنين من المتظاهرين المحتجزين، لتبدأ قوات الأمن بمطاردته.
وقد طاردته قوات الأمن، وضربوه بشدة في مكان منعزل. ليترك بعدها شبه ميت داخل سيارته. وتم نقل محمد بالي لاشك، إلى المستشفى، لكنه توفي بسبب إصاباته الشديدة.
وتعرضت عائلة بالي لاشك لضغوط شديدة منذ لحظة وفاته، ووفقا لمصادر مطلعة على الأمر، فقد أخذ رجال الأمن بالإجبار إقرارا مكتوبا من ابنه، يقول فيه إن "والده توفي بنوبة قلبية ولا علاقة له بالاحتجاجات".
تأتي هذه المزاعم في الوقت الذي تظهر فيه آثار الضرب بوضوح في رأس ووجه محمد بالي لاشك، استنادا إلى صور تم الحصول عليها مؤخرا لجثته، من قبل قناة "إيران إنترناشيونال".
يذكر أن بالي لاشك أب لطفلين، وسائق أجرة، ومن أقارب الطالب المحتج، حسين علي كياكجوري (23 عاما)، الذي قتل في الأحداث الإيرانية الأخيرة، يوم 21 سبتمبر (أيلول) الماضي، في نوشهر، شمالي إيران.
وزعمت وسائل إعلام إيرانية مؤخرًا أن "تقرير الطب الشرعي عن وفاة هذا الشخص، يظهر أنه توفي بنوبة قلبية، ولم تكن هناك آثار للضرب على جثة المتوفى".
ونظرًا إلى صور جسد ضحية الأحداث الإيرانية الأخيرة، فإن الادعاء بأن سبب الوفاة "غير معروف"، كاذب.
وليست هذه هي المرة الأولى التي يحاول فيها النظام الإيراني نشر معلومات كاذبة عن ضحايا الأحداث الإيرانية الأخيرة، ففي عدة حالات مثل: نيكا شكارمي، وسارينا إسماعيل زاده، وحديث نجفي، وغيرها الكثير، لم يعلن النظام الإيراني تحمله المسؤولية عن قتلهم، ليس ذلك فحسب، بل أعلن أيضا أن سبب وفاتهم هو السقوط من أماكن مرتفعة، والانتحار، وأسباب أخرى.