أفادت مصادر سورية معارضة بأن إسرائيل هاجمت مناطق في سوريا من بينها مستودعات ومنشآت عسكرية تابعة لميليشيات إيرانية في محيط مطار دمشق الدولي ومنطقة مطار ديماس ومنطقة الكسوة غربي دمشق.
وأضاف المرصد السوري لحقوق الإنسان وهو منظمة غير حكومية تتخذ من بريطانيا مقرا لها، ولديها إمكانية الوصول إلى شبكة من المصادر في سوريا، اليوم الاثنين 7 أغسطس (آب)، أن 6 أشخاص قتلوا، بينهم 4 جنود من الجيش السوري، بالإضافة إلى إصابة 7 آخرين في هذه الهجمات.
وكتب المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مخازن أسلحة وذخائر دمرت في المناطق المستهدفة.
وبحسب إحصائيات هذا المنظمة، فإن هذا هو الهجوم الإسرائيلي الثاني والعشرون على الأراضي السورية هذا العام، والذي تضمن 17 غارة جوية وخمس غارات برية.
وأضافت المنظمة أن هذه الهجمات "قُتل فيها 59 شخصًا، بينهم 22 من رجال الميليشيات غير السورية الموالية لإيران، و6 من عناصر ميليشيا الحرس الثوري الإيراني، و4 من الميليشيات السورية الموالية لإيران، و3 من عناصر حزب الله اللبناني".
وقبل ذلك بوقت قصير، نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر عسكري في البلاد، أن 4 جنود على الأقل قتلوا في هجوم صاروخي نسبته وكالة الأنباء إلى إسرائيل.
وأضافت وكالة "سانا" نقلا عن نفس المصدر أن هذا الهجوم الذي وقع في ساعة مبكرة من صباح اليوم الاثنين 7 أغسطس (آب) أصيب فيه أيضا 4 جنود ووقعت "أضرار مادية".
وبحسب ما ورد في تقرير هذه الوكالة، فإن هذه الغارات انطلقت من مرتفعات الجولان واستهدفت بعض الأماكن في محيط مدينة دمشق.
وزعمت وكالة "سانا" أن قوات الدفاع الجوي السورية تمكنت من اعتراض وإسقاط بعض الصواريخ. فيما قال مراسل وكالة "فرانس برس" في دمشق إنه سمع عدة انفجارات خلال الليل.
وفي الأثناء، رفض الجيش الإسرائيلي التعليق على هذا الأمر، في حين أنه، وفقًا لـ"رويترز"، تشن إسرائيل منذ سنوات هجمات ضد أهداف مرتبطة بإيران في سوريا. كما حذرت السلطات الإسرائيلية عدة مرات من أنها لن تسمح بزيادة نفوذ إيران في سوريا.
يشار إلى أنه منذ بداية الحرب الأهلية السورية عام 2011، حاولت إيران زيادة نفوذها في هذا البلد من خلال إرسال قوات، إلا أن بعض هذه القوات قُتل في هجمات نُسبت إلى إسرائيل.
هذا وقد انتقدت إيران الهجمات المنسوبة إلى إسرائيل في سوريا لانتهاكها "وحدة أراضي" هذا البلد.
وكتب معهد أبحاث إسرائيلي يبحث في التحديات الأمنية على الحدود الشمالية لإسرائيل في تقريره الأخير أن إيران تسعى إلى "السيطرة على القطاعات الرئيسية في الصناعات العسكرية السورية".
وأفاد مركز "ألما" للأبحاث والتدريب، يوم الأربعاء الماضي، أنه على الرغم من الوعد الذي قطعته سوريا خلال الحرب الأهلية في البلاد بشأن تدمير الأسلحة الكيماوية، إلا أنها استمرت في العمل على مشاريع مختلفة في هذا المجال، وإيران الآن شريكة في هذه الأنشطة.