قال وزير خارجية إيران، حسين أمير عبد اللهيان، خلال زيارته للعاصمة اليابانية، إن طهران "لم تقدم أبدًا طائرات مسيرة أو أسلحة إيرانية لموسكو لاستخدامها في الحرب ضد أوكرانيا".
يأتي ذلك في حين أن أوكرانيا أعلنت، مرارًا وتكرارًا، تدمير طائرات "شاهد" الإيرانية خلال الهجمات الروسية عليها.
وقال أمير عبد اللهيان، الإثنين، في مؤتمر صحفي بطوكيو، إنه "منذ بداية الحرب [الأوكرانية]، بذلت إيران جهودا على أعلى مستوى، ومن قبل رئيس الجمهورية لوقف الحرب وعودة الأطراف إلى الحوار والحل السياسي".
وفي حين أن إيران متهمة بالتدخل في حرب أوكرانيا بإرسال أسلحة، وخاصة الطائرات المسيرة، إلى روسيا، أكد هذا المسؤول رفيع المستوى في النظام الإيراني أنه "بالطبع، كان التعاون الدفاعي أحد محاور العلاقات مع روسيا على مدى السنوات الماضية".
لكنه اعتبر أن الطائرات المسيرة التي استخدمتها موسكو في أوكرانيا صنعتها روسيا، وأضاف: "أنتم تعلمون أن روسيا نفسها هي واحدة من أكبر منتجي ومصدري الأسلحة في العالم".
تأتي تصريحات أمير عبد اللهيان في حين أنه في نهاية شهر مايو، خلال اجتماع مجموعة السبع في هيروشيما باليابان، أعرب أعضاء هذه المجموعة، بما في ذلك اليابان، في بيانهم الختامي، عن قلقهم البالغ حيال استمرار أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار، بما في ذلك إرسال الصواريخ والطائرات المسيرة والتقنيات ذات الصلة إلى الحكومات، والجماعات غير الحكومية والمجموعات التي تعمل بالوكالة.
واعتبر أعضاء مجموعة السبع أن تصرفات إيران هذه تتعارض مع قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، بما في ذلك القرار 2231.
كما طالبت الدول الصناعية السبع في العالم إيران بإنهاء ما أسمته دعم روسيا في الحرب مع أوكرانيا.
لكن أمير عبد اللهيان قال في طوكيو: "على أميركا والغرب أن يوقفوا الاتهامات التي لا أساس لها ضد إيران".
وأضاف: "موقف طهران وطوكيو المشترك فيما يتعلق بالصراع الأوكراني هو وقف الحرب والتركيز على السلام".
كما التقى وزير خارجية إيران نظيره الياباني وتحدث معه خلال هذه الزيارة ومن المفترض أن يلتقي أمير عبد اللهيان برئيس وزراء اليابان.
وتعد لقاءات أمير عبد اللهيان الأخيرة مع المسؤولين اليابانيين أعلى مستوى بين البلدين منذ أربع سنوات.
وكتبت وسائل إعلام يابانية، نقلاً عن مصادر، أنه من المتوقع أن تطلب اليابان من إيران التوقف عن إرسال أسلحة إلى روسيا خلال هذه الاجتماعات.