زعمت وكالة أنباء "تسنيم"، التابعة للحرس الثوري الإيراني، أن القوات العسكرية الإيرانية توصلت إلى تكنولوجيا تصميم صاروخ أسرع من الصوت، ويتم اختبار هذا الصاروخ حاليًا في الصناعة العسكرية الإيرانية.
وكتبت "تسنيم"، الأربعاء 9 أغسطس (آب)، في خبر حصري: "هذا الصاروخ، الذي هو في الواقع جيل جديد من صواريخ كروز الإيرانية، يخضع حاليًا لاختباراته، وسيكون بداية لفصل جديد في القوة الدفاعية لبلدنا".
وبحسب وكالة الأنباء الأمنية هذه، فإن الحصول على هذه التكنولوجيا "مهم"، بمعنى أنه "بهذه الطريقة ستزداد سرعة صواريخ كروز الإيرانية بشكل كبير وسيكون من الصعب للغاية التصدي لهذه الصواريخ".
لكن وكالة "رويترز" كتبت أن ادعاء إيران يأتي "في خضم تصاعد التوترات مع الولايات المتحدة الأميركية في المياه الخليجية، وبعد الكشف الأخير عن سفن جديدة مزودة بصواريخ يصل مداها إلى 600 كيلومتر".
يذكر أن هذه ليست هي المرة الأولى التي تعلن فيها السلطات ووسائل الإعلام في إيران عن القدرة على صنع صواريخ عالية السرعة.
في يونيو (حزيران)، أثار الكشف عن صاروخ في طهران، والذي زعم الحرس الثوري الإيراني أنه "يفوق سرعة الصوت"، ردود فعل دولية.
وردا على كشف النقاب عن صاروخ "فتاح" الجديد، الذي يزعم المسؤولون في طهران أنه صاروخ تفوق سرعته سرعة الصوت، قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، خلال زيارة إلى القيادة الشمالية للجيش الإسرائيلي: "سمعت أن أعداءنا يتحدثون عن أسلحة جديدة يطورونها. لدينا رد أفضل وأكثر تقدمًا لأي تقدم من جانبهم؛ سواء كان على الأرض أو السماء أو البحر. رد دفاعي ورد هجومي".
وأضاف غالانت، الذي كان يتحدث خلال التدريبات الإسرائيلية الكبرى: "نحن نعرف كيف نحمي مواطني إسرائيل. وإذا بدأوا حربا ضدنا لا قدر الله فنحن نعرف كيف ننظم هجوما ساحقا ضدهم".
من ناحية أخرى، يبلغ مدى هذه الصواريخ 1400 كيلومتر فقط، وهي غير قادرة على الوصول إلى إسرائيل، لكن إذا تمكنت إيران من شراء مقاتلات "سوخوي 35" من روسيا، فقد تتمكن من إطلاق هذه الصواريخ من سماء دول الجوار تجاه إسرائيل.
في الوقت نفسه، كتبت صحيفة "كيهان" في افتتاحيتها أن الكشف عن صاروخ "فتاح"، الذي تفوق سرعته سرعة الصوت، "يمكن أن يكون رسالة واضحة للحكومات التي تتخذ إجراءات غير قانونية وتعسفية ضد مصالح الشعب الإيراني".