قضت محكمة إسرائيلية بتبرئة 5 إسرائيليين من أصول إيرانية من تهمة التجسس لصالح النظام الإيراني، لكن أدين أحدهم بالتواصل مع عميل أجنبي، دون "تقويض الأمن القومي".
وجاء في الحكم الصادر عن المحكمة الإسرائيلية اليوم الأربعاء 9 أغسطس (آب): "لا شك أن هؤلاء الناس يحبون بلدهم ولا ينوون أبدا الإضرار بأمنه".
وأضاف الحكم: "العلاقة بين المدعى عليهم والعميل الأجنبي وجدت دون أن يعرفوا هويته الحقيقية".
يذكر أن عميل المخابرات الإيرانية الذي يدعى "رامبد"، كان يحاول الحصول على معلومات حول إسرائيل من خلال الاتصال بهؤلاء الأشخاص.
وفي وقت سابق، كانت هذه القضية التي تشمل 4 نساء ورجل واحد مثيرة للجدل في البلاد.
وقبل عامين، عقدت جلسة استماع في محكمة القدس المحلية، حول قضية أحد الإسرائيليين- الإيرانيين الـ5 المتهمين بالعمل مع عميل من النظام الإيراني، لتقرير ما إذا كان سيتم تمديد احتجازه، لكن المتهم، الذي تم تحديده على أنه "المدعى عليه رقم 4"، لم يتمكن من المثول أمام المحكمة بسبب إصابته بكورونا.
وفي ذلك الوقت، أعلنت وكالة الأمن الداخلي الإسرائيلية أن "عميلا إيرانيا عرف نفسه بأنه يهودي مقيم في إيران، أقنع 5 إسرائيليين عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بجمع معلومات بما في ذلك صور من مكتب تمثيلي أميركي".
وأصدرت وكالة المخابرات والأمن الداخلي الإسرائيلية بيانا قالت فيه: "هؤلاء الأفراد اتهموا بارتكاب "جرائم خطيرة" في محكمة القدس، لاتصالهم برجل عرف نفسه على موقع "فيسبوك" باسم "رامبد نامدار"، وتحدث معهم عبر تطبيق واتساب".
وقال محامي "المدعى عليه رقم 4" في القضية، لقناة "إيران إنترناشيونال" إن "موكله، على عكس المتهمين الآخرين، لم يتلق أموالا من عميل النظام الإيراني.
وأضاف المحامي: "موكله، لأنه كان يعمل في وسائل الإعلام الفارسية داخل إسرائيل، عندما اشتبه في عميل النظام الإيراني، حاول الحصول على معلومات منه حول إيران، لنشرها في وسائل الإعلام الخاصة به، وفي المقابل أعطاه معلومات غير واقعية من إسرائيل".
وبعد أنباء اعتقال 5 أشخاص بتهمة التعاون مع عميل للنظام الإيراني، أعلنت قناة "إيران إنترناشيونال" في بيان أنه "وفقا للمعلومات المقدمة، وزارة الاستخبارات في إيران استهدفت مكتب قناة "إيران إنترناشيونال" في إسرائيل، لأنشطة التجسس أيضًا".
وقالت قناة "إيران إنترناشيونال" في بيان: "هذه ليست المرة الأولى التي يستهدف فيها الجهاز الأمني للنظام الإيراني، قناة "إيران إنترناشيونال"، وصحافييها، بهدف الحد من الحق في حرية التعبير، ومنع وصول المعلومات إلى الشعب الإيراني داخل البلاد".