تسبب انهيار أرضي في تل "الله أكبر" بمنطقة حصار كرج، غربي طهران، بتهدم مبنى، فيما حذر عضو مجلس بلدية العاصمة الإيرانية من وفاة نصف مليون شخص حال وقوع زلزال بطهران.
وتفيد تقارير ومقاطع فيديو نشرت يوم الخميس 10 أغسطس (آب) بانهيار أرضي تسبب في تهدم مبنى في تل "الله أكبر" بمنطقة حصار كرج.
وقال رئيس بلدية كرج، مهرداد كياني، إنه في أعقاب انهيار هذا المبنى "تضرر عدد من المباني السكنية، لكن لم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات حتى الآن".
وأرجأ كياني "تحديد السبب الدقيق لتهدم المبنى" لرأي الخبير القضائي، لكنه ذكّر بأن الانهيارات الأرضية في هذه المنطقة قد حدثت بالفعل، وأن حادثًا مشابهًا وقع هناك في ديسمبر (كانون الأول) من العام الماضي.
في الوقت نفسه، أرجع تهدم هذا المبنى والأحداث المماثلة التي حدثت في السنوات الماضية في منطقة حصار وبعض المناطق الأخرى في كرج إلى "إنشاءات غير مرخصة وذات نوعية رديئة".
في 6 أغسطس (آب)، بينما كانت بلدية طهران تخطط لهدم المباني غير القانونية في حي "خلازير" في المنطقة 19، انهارت المباني الواحدة تلو الأخرى، مما أسفر عن مقتل 5 مواطنين.
وردا على ذلك قال رئيس بلدية طهران، علي رضا زاكاني، إن البلدية دمرت المباني على 36 مرحلة، منها 170 مبنى في يوم واحد، لكن باستثناء الحالة الأخيرة لم تقع إصابات؛ على الرغم من أن 60 شخصاً من موظفي البلدية أصيبوا في هذه العمليات.
وفي إشارة إلى هذه التصريحات، كتب المحامي علي مجتهد زاده في جريدة "اعتماد": "قال زاكاني إن البلدية تسببت في إصابة ما مجموعه 60 شخصًا في عملية هدم منازل غير مرخصة، واعتبر ذلك علامة على عزم البلدية لمحاربة الإنشاءات غير القانونية".
وبحسب قوله، عندما أصيب 60 شخصًا في 35 عملية هدم، فهذا يعني أنه "من الواضح أن عملية الهدم بها مشكلات وأخطاء فنية".
وأشار مجتهد زاده إلى أن الشرطة والجهاز القضائي، بحسب قول زاكاني، على معرفة بهذه العمليات، مضيفاً: "في عالم اليوم، أصبح تدمير أطول الأبراج والمجمعات السكنية دون أن يصاب أحد بخدش، أمراً طبيعيًا. ألم يكن على النظام القضائي أن يتدخل في كيفية إصابة 60 شخصًا في 35 عملية هدم؟"
وأثيرت قضية المباني غير الآمنة عدة مرات في السنوات الأخيرة، لكن السلطات الإيرانية لم تتخذ بعد تدابير فعالة لمنع تكرار الحرائق أو الانفجارات أو انهيار المباني في إيران.
في صعيد متصل قال رئيس لجنة الإعمار في مجلس بلدية طهران محمد آقاميري، اليوم الخميس 10 أغسطس (آب)، إنه ليس معلوما بالتحديد نسبة المناطقة غير الآمنة في العاصمة لكن توقعات الخبراء حول الخسائر البشرية من الزلزال المحتمل كبيرة للغاية، ودائما ما يحذر هؤلاء الخبراء من أجل اتخاذ الإجراءات اللازمة للحيلولة دون وقوع هذه الخسائر الكبيرة.
وأشار آقا ميري إلى وقوع" كارثة عالمية" في حال وقوع زلزال في طهران، ونقل عن خبراء قولهم: "عدد الوفيات جراء الزال المحتمل في طهران يناهز الـ500 ألف شخص".