أعلن مستشار الأمن القومي السابق للبيت الأبيض، جون بولتون، أن وفاة المرشد علي خامنئي، ستزيد من احتمالية تغيير النظام في إيران أكثر من أي وقت مضى.
وقال بولتون، أمس الخميس، إن تغيير النظام الإيراني والانتقال إلى الديمقراطية بعد وفاة خامنئي سيكون مرجحًا أكثر من أي وقت مضى بسبب الأحداث التي ستقع على مستوى قادة الحرس الثوري الإيراني، ومواجهة رجال الدين.
ووفقًا لهذا المسؤول الأميركي السابق، فإن وفاة مرشد الجمهورية الإسلامية ستجعل الحرس الثوري الإيراني أكثر عرضة للخطر من أي وقت مضى.
أمراض خامنئي
وذكر بولتون أن الحالة الجسدية لمرشد الجمهورية الإسلامية علي خامنئي (84 عامًا)، ساءت عدة مرات، وأن نظام طهران ليس لديه مسار حقيقي واضح لفترة انتقال السلطة بعد وفاة خامنئي.
وهذا يعني، بحسب بولتون، أن الضغط على الحرس الثوري الإيراني سيزداد في تلك اللحظة، وستكون هذه المؤسسة العسكرية التي تمسك بالبلاد في أضعف حالاتها.
وتم إدراج الحرس الثوري الإيراني في قائمة الجماعات الإرهابية من قبل وزارة الخارجية الأميركية خلال عهد دونالد ترامب.
كما حضرت وزيرة الاستخبارات في دولة إسرائيل، جيلا غامليل، هذا الاجتماع الذي عقد عبر الإنترنت تحت عنوان "دعم جهود الشعب الإيراني من أجل الديمقراطية ونية أوروبا فرض عقوبات على الحرس الثوري".
وعلى الرغم من الطلبات العديدة، لم يصنف الاتحاد الأوروبي حتى الآن الحرس الثوري الإيراني على أنه جماعة إرهابية.
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" قد ذكرت، قبل أشهر نقلاً عن 4 مصادر مطلعة، أن خامنئي ألغى جميع الاجتماعات العامة بعد أن أصيب بمرض خطير، وكان في الفراش بعد خضوعه لعملية جراحية لإزالة انسداد معوي.
ومع ذلك، وصف محمد مراندي، مستشار فريق التفاوض النووي الإيراني ونجل علي رضا مرندي، أحد أطباء خامنئي الخاصين، تقرير "نيويورك تايمز" حول مرض مرشد الجمهورية الإسلامية الخطير بأنه "يفتقر إلى المصداقية".
وبسبب عدم الشفافية في المعلومات حول حالة خامنئي الجسدية، انتشرت شائعات كثيرة حول تدهور حالته الجسدية وحتى وفاته، لكن لم تتمكن أي وسيلة إعلام أو منظمة مستقلة من تأكيد المعلومات في هذا الصدد.
وبحسب بعض التقارير غير الرسمية، فإن خامنئي يعاني من سرطان البروستاتا.
وفي سبتمبر (أيلول) عام 2014، تم الإعلان رسميًا عن خضوع خامنئي لعملية جراحية في البروستاتا بأحد المستشفيات الحكومية، والتي وفقًا لهذا التقرير، تم إجراؤها بنجاح.
وكانت هذه واحدة من المعلومات الرسمية القليلة التي تم نشرها حول حالة خامنئي الجسدية.