قال دارين دليلي، نجل شهاب دليلي، وهو مواطن إيراني مقيم في الولايات المتحدة ومعتقل في إيران، لـ "إيران إنترناشيونال"، خلال اعتصام عائلي أمام البيت الأبيض، إن تجاهل الحكومة الأميركية للسجناء حاملي البطاقة الخضراء، يظهر أن حكومة الولايات المتحدة قد استسلمت للنظام الإيراني.
ووصف دارين دليلي تصريحات وزير الخارجية الأميركي، أنطوني بلينكن، بعدم معرفته بالسجناء الذين يحملون البطاقات الخضراء، بأنه محبط للغاية، وقال إن عائلته كانت على اتصال بوزارة الخارجية الأميركية منذ سنوات.
وأضاف دليلي "أنا متأكد من أن أنطوني بلينكن يعلم بوضع والدي ويبدو أنهم يستسلمون لمطالب فريق التفاوض الإيراني".
وأشار دليلي: على عكس "قانون روبرت ليفينسون" بشأن عودة الرهائن، والذي يشمل أيضًا مقيمين دائمين في الولايات المتحدة، فقد تركت الحكومة الأميركية حامل البطاقة الخضراء في سجن إيران.
وأكد نجل هذا السجين: "سنستمر في الاعتصام أمام البيت الأبيض حتى يضمن مسؤولو البيت الأبيض إدراج شرط الإفراج عن والدي، بصفته مقيمًا دائمًا في الولايات المتحدة، في الاتفاق مع إيران".
وقال أنطوني بلينكن، الخميس: "باستثناء المواطنين الأميركيين الخمسة المسجونين في إيران، لا علم لنا بأي مواطن أميركي آخر مسجون في هذا البلد".
ووصف بلينكن نقل هؤلاء المواطنين الأميركيين الخمسة إلى الإقامة الجبرية بأنه "خطوة إيجابية" وأشار في الوقت نفسه إلى أن العقوبات المفروضة على إيران لن يتم تخفيفها. وقال إن واشنطن ستواصل تطبيق جميع العقوبات على إيران.
وفي إشارة إلى أن إطلاق سراح المواطنين الأميركيين هي قضية منفصلة تمامًا، أكد بلينكن أن الولايات المتحدة ستواصل "بحزم" مواجهة أنشطة إيران "المزعزعة للاستقرار" في المنطقة وخارجها.
ومع ذلك، احتج العديد من المسؤولين والشخصيات السياسية في أميركا على هذا الاتفاق، واصفين إياه بأنه فدية لآخذي الرهائن.
وأعلن السيناتور الجمهوري الأميركي، توم كوتون، في بيان، أن إطلاق سراح السجناء الأميركيين مقابل دفع ستة مليارات دولار هو "تهدئة" "تسمح لآيات الله فقط بأخذ المزيد من الرهائن".