نظم عدد من نساء مدينة تبريز، شمال غربي إيران، مسيرة احتجاجية ضد جفاف بحيرة أرومية، اليوم السبت 12 أغسطس (آب)، للمطالبة بإعادة فتح السدود على البحيرة وإنقاذها. كما شارك السجين السياسي السابق خالد بيرزاده، واصفا تحول البحيرة إلى "صحراء ملح" بأنه مما صنعه "نظام مهترئ وغير كفء".
وكان عدد من النساء قد نظمن احتجاجا، اليوم السبت 12 أغسطس (آب)، أمام مبنى الإدارة العامة للموارد الطبيعية وإدارة المياه بمدينة تبريز، في محافظة أذربيجان الشرقية.
وردد المتظاهرون شعارات مثل "بحيرة أرومية عطشانة"، و"اكسروا السدود"، و"املأوا بحيرة أرومية".
كما نشر السجين السياسي السابق، خالد بيرزاده، اليوم السبت، مقطع فيديو لنفسه على بحيرة أرومية، التي أصبحت الآن جافة ولم يتبق منها سوى الملح، قائلا إن "هذا هو إرث النظام الإيراني للمستقبل: صحراء من الملح".
وفي إشارة إلى الصورة وراءه، شدد على أن "هذه بحيرة أرومية، أو بالأحرى كانت".
ووصف بيرزاده جفاف بحيرة أرومية بأنه "إنجاز نظام مهترئ وغير كفء"، وقال: "هذا هو المصير المشترك للموارد الطبيعية الأخرى في إيران، منها نهر كارون، ونهر زاينده رود، وهور هامون، وهور كاوخوني، وشبه جزيرة ميانكاله، وهور العظيم، وغيرها.
وأضاف: "إيران لنا نحن الإيرانيين جميعًا، بغض النظر عن أي عرق أو لغة أو توجه ديني. نحن جميعا أمة واحدة. جئت من محافظة خوزستان وقلبي يدق لبحيرة أرومية، إيران وطني، وقلبي يدق لهذا الوطن. عليكم الكف عن النوم والاستيقاظ".
تأتي الاحتجاجات ضد جفاف بحيرة أرومية والمخاوف بشأن تداعياتها مثل العواصف المالحة، في الوقت الذي وصف فيه مسؤولو النظام الإيراني جفاف البحيرة بـ"الطبيعي" في العالم، ويأملون في "هطول أمطار في الخريف"، لإحياء البحيرة.