قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي للبيت الأبيض، جون كيربي، إن إيران يمكنها فقط اتخاذ إجراءات محدودة بالأموال التي يتم الإفراج عنها مقابل إطلاق سراح السجناء، وستكون الولايات المتحدة على دراية كاملة بكيفية إنفاق طهران لهذه الأموال.
وأضاف كيربي للصحفيين يوم الجمعة: "هذه الأموال لا يمكن إنفاقها إلا على شراء أغذية وأدوية ومعدات طبية ليس لها استخدام عسكري مزدوج".
وأكد أن هذه الأموال ستنفق في عملية بمعايير صارمة وبرأي وزارة الخزانة الأميركية.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، إنه لا يوجد أي عائق أمام تحويل الأموال من الحسابات المجمدة من كوريا الجنوبية إلى قطر. وبتحويل هذه الأموال إلى قطر، ستكون إيران قادرة على سحبها.
وأشار جون كيربي إلى أن المفاوضات بشأن إطلاق سراح السجناء الأميركيين في إيران وعودتهم إلى البلاد ما زالت مستمرة، وأن الاتفاق المحتمل لا يشمل المواطن الإيراني شهاب دليلي المسجون هناك.
وأكد وزير الخارجية الأميركي، الخميس، أنه ليس على علم بسجن أي مواطن أميركي آخر في إيران، باستثناء المواطنين الأميركيين الخمسة المسجونين هناك. في غضون ذلك، اعتصم أفراد عائلة شهاب دليلي أمام البيت الأبيض احتجاجا على عدم إدراجه في اتفاقية تبادل السجناء مع إيران.
وقال دارين دليلي، نجل شهاب دليلي، لـ "إيران إنترناشیونال" في هذا الاعتصام: خلافًا لقانون "روبرت ليفينسون" بشأن عودة الرهائن، الذي يشمل المقيمين الدائمين في الولايات المتحدة، تركت الحكومة الأميركية أحد المقيمين الدائمين في سجن بإيران.
كما لم يؤكد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي تقرير "وول ستريت جورنال" حول تباطؤ إيران في تخصيب اليورانيوم، في مؤتمره الصحفي يوم الجمعة، لكنه قال إن أي إجراء من جانب طهران في هذا الصدد سيكون موضع ترحيب من قبل الولايات المتحدة. وقال إن أميركا ليس لديها مفاوضات نشطة بشأن البرنامج النووي الإيراني.
هذا وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" نقلا عن مصادر مطلعة أن إيران قللت بشكل كبير من سرعة إنتاج اليورانيوم المخصب بدرجة قريبة من صنع الأسلحة في الأسابيع الأخيرة، وخففت كمية صغيرة من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المائة.
وعلى الرغم من تركيز الحكومة الأميركية على التحكم في كيفية إنفاق الأموال الإيرانية المفرج عنها، فقد كتبت وكالة أنباء "فارس" التابعة للحرس الثوري الإيراني في تقرير أن "كيفية استغلال" الموارد المالية المصادرة في يد إيران، ومن المفترض أن يتم تحويل موارد النقد الأجنبي هذه إلى بنكين قطريين في الأيام القليلة المقبلة بعد تحويلها إلى اليورو في بنك سويسري، ثم يتم إيداعها في حسابات إيران بقطر.
كما وصفت "نور نيوز"، وهي وسيلة إعلامية مقربة من المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، تصريحات المسؤولين الأميركيين بشأن الإفراج عن الأموال المحظورة بـ "قلب الحقائق من قبل أميركا" وكتبت: تحاول الولايات المتحدة إظهار فشلها في ابتزاز إيران عبر قضية الإفراج عن السجناء على أنه إنجاز إنساني واتهام طهران بالابتزاز.
وأكد مجلس الأمن القومي الأميركي في بيان، الخميس، نقل سيامك نمازي، ومراد طاهباز، وعماد شرقي، وسجينين آخرين، تظل هويتاهما سرية حسب رغبتهما، من السجن إلى الإقامة الجبرية.