حذر رئيس منظمة النظام الطبي الإيرانية، محمد رئيس زاده، في المؤتمر السنوي للجراحين العامين، من هجرة الكوادر الطبية إلى الخارج، وقال إن هذه الموجة ستضر بشكل خطير بالقطاع الصحي في المستقبل.
وقال في هذا المؤتمر: " البلاد تمر بظروف صعبة، وفي كل الأحوال هناك نظرة خاصة تجاه الكوادر الطبية في بعض شرائح المجتمع والنظام".
وفي وقت سابق، قال رئيس جمعية الجراحين الإيرانيين، إيراج فاضل، لصحيفة "هم ميهن": "لا يمكن تجاهل موجة الهجرة. كل طبيب وجراح يهاجر يمثل ضررا كبيرا. اليوم، وصلت الأمور إلى أن كل شخص يستطيع الهجرة لا يتردد، ويبقى فقط أولئك الذين لا يستطيعون الذهاب".
وأشار محمد رئيس زاده في المؤتمر السنوي للجراحين العامين إلى تراجع التعليم الطبي، وقال: "إن التراجع في مستوى التعليم لعب دورا كبيرا في تقويض احترام المجتمع للكوادر الطبية. وبلا شك، يمكن تلخيص أحد أسباب هذه الموجة الواسعة من هجرة الأطباء في هاتين الحالتين، أي عدم الاحترام الاجتماعي والوضع الاقتصادي السيئ".
وفي الأيام الماضية، أصدر 29 عضوًا من مجلس إدارة الجمعيات العلمية للمجموعة الطبية الإيرانية بيانًا للاحتجاج على الفصل والتقاعد القسري للأساتذة المتمرسين وحذروا من "الآثار الضارة على تعليم طلاب العلوم الطبية والتدهور الكمي والنوعي للخدمات الصحية والطبية وتعريض حياة المرضى ومن هم بحاجة لطبيب للخطر.
وتأتي سياسة "عزل الأساتذة" في الوقت الذي اتخذ فيه عدد من الأطباء موقفًا ضد النظام ومنظمة النظام الطبي في الأحداث بعد مقتل مهسا أميني في حجز شرطة الأخلاق.
وفي أكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي، نشر أكثر من 800 عضو في منظمة النظام الطبي الإيراني، بياناً ردا على تصريحات محمد رئيس زاده، الذي وصف المتظاهرين بـ"مثيري الشغب والانفصاليين"، جاء فيه: "نحن أعضاء النظام الطبي الموقعين على هذه الرسالة نعتبر المواطنين هم أصحاب هذا الوطن وندعم مطالبهم المشروعة".
كما حذر رؤساء 44 كلية طب في إيران، العام الماضي، من زيادة عدد طلاب الطب في الجامعات، وقالوا إن عواقب "تدهور جودة التعليم" ستكون خطيرة في المستقبل.