أعلن وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان، في مؤتمر صحافي، أن الأموال الإيرانية المفرج عنها ستنتقل خلال أيام أو بضعة أسابيع إلى مصرف في دولة مجاورة، وأن طهران وفقا للاتفاق مع واشنطن لديها الحق فقط في استخدام هذه الأموال لشراء بضائع غير مدرجة في العقوبات.
وكان وزير خارجية إيران قد أعلن عن تحويل الأموال الإيرانية المجمدة في كوريا الجنوبية إلى بنك أوروبي.
وأضاف عبد اللهيان، اليوم الاثنين 14 أغسطس (آب)، في حفل أقيم بوزارة الخارجية الإيرانية أنه بناءً على الاتفاق الأولي ولأن تحويل كوريا الجنوبية لأموال بقيمة 6 مليارات دولار من شأنه أن "يُحدث صدمة مالية للنظام المالي الكوري"، تقرر نقل الأموال على عدة مراحل.
وتابع عبداللهيان: "لكن تم الاتفاق على أن هذه الأموال سيتم تحويلها إلى بنك أوروبي، باستثناء مبلغ محدود لفتح الحساب"، مضيفا أن وقت تحويل هذا المبلغ كان الخميس الماضي، لكنه لم يذكر اسم البنك أو الدولة التي تم تحويل الأموال إليها.
وقال عبد اللهيان إن "تحويل هذا المبلغ إلى يورو لن يكون في يوم واحد بل إنها عملية تستغرق عدة أيام وعلى الأكثر بضعة أسابيع، وبعد التحويل سيتم نقلها إلى بنك في إحدى دول المنطقة".
وفي وقت سابق ذكرت قناة "سي إن إن" الإخبارية أن هذه الأموال ستحول إلى قطر عبر سويسرا.
وبحسب هذا التقرير، ونظراً لأن أميركا لم تلغ أي عقوبات ضد إيران، فإن عملية تحويل الأموال لن تكون سهلة.
وأضاف مصدر مطلع على الاتفاق لقناة "سي إن إن"، إن عملية تحويل الأموال إلى قطر من المرجح أن تستغرق من 30 إلى 45 يومًا.
ومن المفترض أن يتم إطلاق سراح المواطنين الأميركيين المسجونين في إيران مقابل الإفراج المشروط عن الأموال الإيرانية التي تم حظرها سابقًا في كوريا.
لكن أمير عبد اللهيان زعم أن هاتين المسألتين لا علاقة لهما بينهما، مؤكدا أن "مسألة تبادل السجناء قضية إنسانية بالكامل، وهذه المسألة لا علاقة لها بمسألة الإفراج عن أموالنا في المصارف الأجنبية".
واعترف وزير خارجية إيران على الفور بالصلة بين هاتين المسألتين وقال: "في الاتفاق الموقع بين إيران والولايات المتحدة من خلال طرف ثالث، لدينا محضر اجتماع بشأن تبادل السجناء ومحضر منفصل بخصوص الإفراج عن الأموال المجمدة في الخارج".
يذكر أن إيران متهمة بالضغط على الحكومات الأجنبية لدفع مطالبها باعتقال الرعايا الأجانب أو مزدوجي الجنسية.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة خارجية إيران، اليوم الاثنين، دون الإدلاء بأية تفاصيل، إن "الإجراءات القضائية الخاصة بالسجناء الذين طلبهم الطرف الآخر قد اكتملت، وتم تنفيذ هذا الأمر في إطار التفاهم وستستمر العملية القضائية".
أمن سفارة أذربيجان
كما قال أمير عبد اللهيان في الحفل الذي أقيم اليوم الاثنين بمناسبة ذكرى مقتل دبلوماسيين إيرانيين في مزار شريف، إنه يؤكد أن ضمان أمن سفارة جمهورية أذربيجان في طهران كان مسؤولية إيران.
يذكر أنه في هجوم مسلح قام به مواطن إيراني على سفارة جمهورية أذربيجان يوم 27 يناير (كانون الثاني) الماضي، لقي رئيس جهاز أمن السفارة مصرعه وأصيب اثنان آخران من موظفي الأمن.
وقال أمير عبداللهيان في هذا الصدد: "على أي حال، ما حدث في سفارة هذا البلد في طهران كان انتقامًا شخصيًا، لكننا نؤكد أن ضمان أمن السفارة كان مسؤوليتنا".