بعد يوم واحد من حادثة إطلاق النار داخل مزار شاهجراغ في شيراز، أفادت وسائل إعلام إيرانية بأن عدد المشتبه بهم الموقوفين في هذا الصدد "وصل إلى 10 أشخاص". كما ذكرت وسائل إعلام إيرانية، اليوم الاثنين، أن استجواب هؤلاء المعتقلين "مستمر للعثور على أدلة جديدة".
وفي وقت سابق، أعلن كاظم موسوي، رئيس قضاء محافظة فارس، جنوبي إيران، عن اعتقال 4 من المشتبه بهم في هذا الحادث، مضيفا أن مطلق النار الرئيسي في الحادث تم "اعتقاله على الفور"، و"تسليمه لجهة التحقيق". لكن هذا المسؤول القضائي لم يقدم أي تفاصيل عن هوية الموقوفين.
وفي الأثناء، نشرت قناة "فارس" صورا للحظة دخول مسلح لهذا الضريح ولحظة القبض عليه.
وبينما أفادت تقارير رسمية أن شخصًا قتل وأصيب 8 آخرون في حادث الأحد، قال رئيس قضاء محافظة فارس إن حالة أحد المصابين "حرجة".
ولم يتبن أي فرد أو جماعة المسؤولية عن هذا الحادث حتى الآن، لكن السلطات الإيرانية حملت تنظيم داعش المسؤولية عن هذا الهجوم.
وكان تنظيم داعش قد تبنى سابقاً هجومًا مشابهًا آخر على شاهجراغ في خريف العام الماضي. وقتل في ذلك الهجوم 15 شخصا.
وفيما يتعلق بإطلاق النار في شاهجراغ، زعم رئيس البرلمان الإيراني، محمد باقر قاليباف، اليوم الاثنين 14 أغسطس (آب)، في الجلسة المفتوحة للبرلمان، دون ذكر اسم أي جماعة أو دولة: "إن زعزعة استقرار البلاد وتعطيل الحياة اليومية للمواطنين كان المشروع المستمر لأعداء الشعب الإيراني، والذي تكثف في الأسابيع الأخيرة ولكن تم تحييده من خلال يقظة قوات الأمن".
يأتي إطلاق النار الأخير في شاهجراغ بعد شهر من إعدام علني لسجينين متهمين بارتكاب هجوم سابق على هذا المزار الديني الشيعي.
وقد حكمت محكمة الثورة في شيراز على محمد رامز رشيدي، ونعيم هاشم قتالي بـ"الإعدام على الملأ" فيما يتعلق بالهجوم على شاهجراغ يوم 26 أكتوبر (تشرين الأول) 2022.
لكن منظمة حقوق الإنسان الإيرانية أعلنت أن الأحكام الصادرة بحق المتهمين "ليس لها سند قانوني" وأنها مبنية على "اعترافات قسرية".
وبعد 7 أشهر من الهجوم المسلح السابق على ضريح شاهجراغ، أعلنت القوات الأمنية الإيرانية، في مايو (أيار) الماضي، عن اعتقال أشخاص على صلة بالهجوم، وهذه المرة أعلنت أن المعتقلين على صلة بـ" داعش خراسان".
وقبل ذلك، زعمت وزارة المخابرات الإيرانية أن العنصر الرئيسي لتوجيه وتنسيق هذا الهجوم هو مواطن من جمهورية أذربيجان.