رفض المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، الإدلاء بتفاصيل حول الاتفاق الأخير بين طهران وواشنطن بشأن إطلاق سراح الرهائن الأميركيين مقابل الإفراج المشروط عن الأموال الإيرانية المجمدة، قائلا إن "تقديم تفاصيل في هذه الظروف لن يساعدنا بشيء".
وقال كنعاني في مؤتمره الصحافي الأسبوعي، اليوم الاثنين 14 أغسطس (آب)، إن "تقديم تفاصيل هذا التفاهم في وسائل الإعلام لن يساعد في الوقت الحالي".
يأتي رفض المسؤول في وزارة الخارجية الإيرانية الكشف عن تفاصيل هذا الاتفاق في وقت تكثر فيه الانتقادات والاحتجاجات ضده في إيران والولايات المتحدة وحتى دول أخرى مثل إسرائيل.
وذكر المتحدث باسم وزارة خارجية إيران أن "الجمهورية الإسلامية حصلت على الضمانات اللازمة من الأميركيين لتنفيذ بنود التفاهم، وهذه العملية تسير في إطارها الخاص".
وأضاف: "في هذا الإطار، كانت هناك نقطتان مهمتان بالنسبة لنا، وهما الإفراج عن المواطنين الإيرانيين الذين تم سجنهم بتهم لا أساس لها من الصحة من قبل الحكومة الأميركية، والإفراج عن جزء من الأموال الإيرانية المحجوبة تحت الضغط غير المشروع من الحكومة الأميركية".
ولم يتطرق كنعاني إلى إطلاق سراح الرهائن الأميركيين المسجونين في إيران.
كما رفض تحديد وقت لتنفيذ هذا الاتفاق، قائلا: "تفاوضنا مع الحكومة الأميركية من خلال الوساطة، وتم تحديد إطار زمني لتحقيق كلتا القضيتين".
ورداً على سؤال حول تقارير إعلامية بالإفراج عن 23 مليار دولار من الأموال الإيرانية بناء على الاتفاق الذي تم التوصل إليه، منها نحو 5 مليارات تتعلق بأموال إيرانية في اليابان، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية: "لا أؤكد رقم 5 مليارات أو الرقم الآخر الذي تم ذكره".
ورداً على سؤال آخر حول تأثير الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين إيران والولايات المتحدة حول مفاوضات الاتفاق النووي، قال كنعاني: "إن عملية الاتفاق النووي لها مسارها الخاص وهي ليست عملية مغلقة".
هذا ولم تتوصل مفاوضات إحياء الاتفاق النووي إلى نتيجة حتى الآن، على الرغم من عقد اجتماعات مختلفة بين مسؤولي إيران ودبلوماسيين غربيين.
زيارة عبداللهيان الوشيكة إلى السعودية
كما أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانيو عن الزيارة الوشيكة لوزير الخارجية، حسين أمير عبداللهيان، إلى المملكة العربية السعودية. ورفض الإعلان عن الموعد المحدد لهذه الزيارة، قائلا: "زيارة وزير الخارجية الإيراني إلى الرياض ستتم في القريب العاجل في إطار الدعوة التي وجهها وزير الخارجية السعودي".
وفي وقت سابق، أثارت زيارة وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان إلى طهران جدلا بسبب وجود صورة لقاسم سليماني في المكان المقرر لعقد المؤتمر الصحافي المشترك بينه وبين أمير عبداللهيان.
وقال كنعاني أيضا بشأن زيارة إبراهيم رئيسي المحتملة للرياض إنه لم يتم تحديد موعد حتى الآن.