بعد أقل من شهر من هجوم عناصر الحرس الثوري الإيراني على معسكر "أوبرت" السياحي في سمنان، حصلت "إيران إنترناشيونال" على معلومات تفيد بأن حوالي 50 سائحًا تعرضوا لهجوم من قبل أشخاص يرتدون ملابس مدنية في منطقة جواهردشت بمحافظة كيلان، شمالي إيران.
وبحسب المعلومات التي تلقتها "إيران إنترناشيونال"، فقد ذهب حوالي 50 سائحًا إلى منطقة جواهردشت مساء الخميس 10 أغسطس (آب) لرؤية تساقط الشهب، عندما هاجمهم أشخاص يرتدون ملابس مدنية.
وقام المهاجمون بمهاجمة السياح بالعصي والمناجل والسكاكين، وبعد تهديدهم وضربهم، دمروا سياراتهم. كما أصيب خلال هذا الهجوم عدد من السياح بالسكاكين ونُقلوا إلى المستشفى.
وبحسب هذه المعلومات، فقد تمت سرقة العديد من متعلقات السائحين مثل الكاميرات ومكبرات الصوت ومستحضرات التجميل النسائية.
وقال أحد هؤلاء السائحين لـ"إيران إنترناشونال" إن المهاجمين تسببوا لهم بأضرار مالية بأكثر من 600 مليون تومان.
واشتكى بعض هؤلاء السياح إلى محكمة رودسر، وتم رفع دعوى في هذا الصدد.
يأتي ذلك في حين تعرض عدد من السائحين في 20 يوليو (تموز) للاعتداء من قبل عدد من الأشخاص المرتبطين بالحرس الثوري الإيراني في معسكر "أوبرت" في سمنان، ولم يتم الإعلان عن نتيجة تلك القضية حتى الآن.
بعد ذلك، أفاد موقع "رويداد 24" الإخباري بأن المتحدث الرسمي باسم محافظة سمنان، حجة الله يحيايي، قال إن هذه القضية قد خرجت من صلاحيات المحافظة، وينبغي أن يرد الحرس الثوري الإيراني بهذا الشأن.
وقال أحد السائحين الذين تعرضوا للضرب في مخيم أوبرت لهذا الموقع: "عندما ضرب المهاجمون الجميع وغادروا وكسروا كل شيء وأخذوا بعض الأشياء، قالوا: الآن ذقتم ما حدث في عاشوراء".
وفي وقت سابق، كتبت مجلة "فراز" الإلكترونية في تقرير نقلا عن أحد الأشخاص الموجودين في مكان الهجوم، أن أحد الأشخاص الذين تعرضوا للضرب "أصيب بشلل دائم".
وأضاف أن المهاجمين أخرجوا الرجال من الخيمة، وقالوا: "هل جئتم في الليلة الثالثة من محرم للاستجمام؟"