ارتفع عدد ضحايا الهجوم على "مزار شاهجراغ" في شيراز بإيران إلى شخصين بعد وفاة أحد المصابين متأثرا بجروحه الخطيرة، فيما اتهم قائد في الحرس الثوري الإيراني إسرائيل بـ"الارتباط" بمنفذ الهجوم.
وقال يد الله بوعلي، قائد فيلق "فجر فارس" بالحرس الثوري، للصحافيين بمحافظة "فارس"، يوم الثلاثاء 15 أغسطس (آب) عن حادث إطلاق النار، إن المهاجم كان ينشط "في إطار شبكة تعمل في عدة بلدان"، وإن هذه الشبكة "مرتبطة بلا شك" بإسرائيل و"تمركزت في شيراز قبل شهر واتخذت الترتيبات اللازمة".
وأعلن قائد فيلق "فجر فارس" أنه تم "اعتقال أكثر من 10 أشخاص"، مشيرا إلى أن منفذ الهجوم كان يحمل أفضل بندقية قنص.
كانت وكالة "ميزان"، التابعة للسلطة القضائية الإيرانية، قد أعلنت في وقت سابق عن توقيف 8 من المشتبه بهم، وهم بحسب هذه الوكالة "كلهم من الأجانب".
كما نفى المتحدث باسم الحرس الثوري، رمضان شريف، مساء الاثنين، أن يكون المهاجم أفغانياً، وقال إن جنسية هذا الشخص "ستعلن في الوقت المناسب".
في وقت سابق، أعلن رئيس قضاء محافظة "فارس" أن منفذ الهجوم على شاهجراغ "قدم نفسه على أنه رحمة الله نوروزوف وهو من مواطني طاجيكستان".
واتهم رمضان شريف، مثله مثل قائد فيلق "فجر فارس"، دون تقديم تفاصيل، "أجهزة متعددة" في هذا الهجوم، وأضاف أنه تم اعتقال "عدد من المشتبه بهم" في هذا الصدد.
بالإضافة إلى قادة الحرس الثوري الإيراني، يستمر رد فعل السلطات الحكومية والقضائية على استهدف "مزار شاهجراغ".
وقال علي بهادري جهرمي، المتحدث باسم حكومة إبراهيم رئيسي، الثلاثاء 15 أغسطس، إن "الجهات الأمنية والقضائية، ومن خلال التحقيقات والإجراءات اللازمة، ستعتقل وتعاقب جميع مرتكبي هذه الجريمة".
وزعم أيضا أن "الدول التي تدعم وتستضيف الجماعات الإرهابية" تتحمل أيضا "مسؤولية مشتركة" في هذا الهجوم، وأن إيران "ستتابع الإجراءات القانونية من خلال السلطات الدولية للتعامل مع أفعال هذه الدول".
وأفادت وسائل إعلام إيرانية، مساء الاثنين، عن وفاة شخص يدعى محمد جهانغيري، من قوات أمن شاهجراغ، في مستشفى "نمازي" في شيراز، إثر إصابته في إطلاق النار يوم الأحد.
وبحسب وكالة أنباء "إسنا"، فقد "أصيب جهانغيري برصاصة في البطن وتوفي رغم خضوعه لعمليتين جراحيتين".
كما تم الإعلان عن نبأ مقتل شخص وإصابة ثمانية آخرين في إطلاق النار هذا في نفس اليوم، الأحد.