كشف إيتسيك موشيه، وهو رجل أعمال يهودي جورجي ومؤسس منظمة "بيت إسرائيل"، عن تفاصيل جديدة لمحاول الحرس الثوري الإيراني اغتياله في جورجيا، وقال إنه تعرض لثلاث محاولات اغتيال العام الماضي في مسقط رأسه بالعاصمة الجورجية تبليسي.
وبحسب صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، فقد تمكن من النجاة خلال جميع المحاولات الثلاث بسبب تدخل قوات الأمن الجورجية.
ووفقاً لما قاله رجل الأعمال، كانت محاولتان من هذه الهجمات بالسكاكين والثالثة حادثة إطلاق نار، تعطل خلالها السلاح بسبب كشف العملية من قبل قوات الأمن الجورجية وإبطالها للسلاح.
وقال موشيه إنه وفقًا للتحقيق الذي أجرته السلطات الجورجية، كان الحرس الثوري الإيراني وراء هذه الهجمات.
وُلد موشيه في جورجيا في التسعينيات وهاجر إلى إسرائيل في سن الثانية عشرة.
بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، عاد إلى بلاده كأول ممثل لـ"الوكالة اليهودية"، وبعد ترك هذه الوكالة أسس منظمة تسمى "بيت إسرائيل"، تهدف إلى تعميق علاقات إسرائيل مع دول أوروبا الشرقية.
ومنذ ذلك الحين، لعب موشيه دورًا مهمًا في العلاقة بين الجمهوريات المستقلة في الاتحاد السوفيتي السابق وإسرائيل، وتوسعت أنشطة "بيت إسرائيل" تحت إدارته إلى 18 دولة.
ووفقًا لصحيفة "جيروزاليم بوست"، يعتقد موشيه أن توسيع أنشطته إلى دول أخرى، بما في ذلك منطقة جنوب القوقاز، دفع الحرس الثوري الإيراني إلى اغتياله.
وقال إنه نظرًا لأهمية جنوب القوقاز بالنسبة لإيران، فإن جهوده لتقريب هذه المنطقة من إسرائيل تعتبر "تهديدًا" من قبل النظام الإيراني: "إنهم يعرفون أن لدي العديد من العلاقات في كل من جورجيا وإسرائيل، وهم خططوا لقتلي لينتقموا من إسرائيل".
وقال موشيه إن محاولة الاغتيال وقعت خارج مكتب المنظمة في الشارع الرئيسي في تبليسي.
في نوفمبر (تشرين الثاني) من العام الماضي، نشرت وسائل إعلام إسرائيلية تقارير عن مؤامرة اغتيال ضد مواطن إسرائيلي في جورجيا من قبل فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، وأشارت إلى محمد رضا عبادي عربلو، وعلي فيزبور باعتبارهما قائدين لخلية الاغتيال هذه.
وبحسب هذه التقارير الإعلامية، كان الهدف من هذه العملية اغتيال إيتسيك موشيه، الذي يخضع للحماية بسبب الهجمات السابقة للنظام الإيراني.
وأضافت هذه الوسائل الإعلامية أن الفريق الذي كان من المفترض أن يغتال موشيه، من قبل فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، كان مرتبطا بتنظيم القاعدة والشبكة الإرهابية الباكستانية؛ الأمر الذي يقول محللون إسرائيليون إنه يظهر علاقة الحرس الثوري الإيراني الوثيقة بالقاعدة.
ووفقًا لهذه التقارير، فإن شخصًا يُدعى محمد رضا عبادي عربلو كان مسؤولًا عن هذه الخلية الإرهابية منذ عام 2011.
وقاد هذه العملية شخص يُدعى علي فيض بور، الذي كان مسؤولاً عن العديد من المؤامرات الإرهابية لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني في السنوات الأخيرة.
وقد اعتقلت قوات الأمن الجورجية مواطنا باكستانيا بعد أن اشتبهت في سلوكه واكتشف أسلحة من مقر إقامته.
كما نجحت القوات الأمنية في اعتقال مواطنين إيرانيين من جورجيا شاركا في توفير السلاح لهذه العملية. وتم تهريب هذه الأسلحة من تركيا إلى جورجيا.
وبعد يوم واحد من نشر وسائل الإعلام القبرصية نبأ إحباط خطة الحرس الثوري الإرهابية ضد الإسرائيليين واليهود الذين يعيشون في هذه الدولة، نشرت وسائل الإعلام الإسرائيلية، في يوليو (تموز) من هذا العام، مزيدًا من التفاصيل في هذا الصدد.
وأعلنت "القناة 12" التلفزيونية الإسرائيلية، التي قدمت مزيدًا من التفاصيل عن مؤامرة الحرس الثوري الإرهابية التي تم إحباطها في قبرص، أن المهاجمين كانوا يفكرون في شن هجمات على عدة أهداف.
وبحسب هذا التقرير، كان من بين أهداف هذا الهجوم رجل أعمال إسرائيلي يعيش في قبرص ويعمل في العقارات.
وسبق أن اتُهمت إيران باغتيال مواطنين إسرائيليين في دول أخرى، بما في ذلك تركيا.