أشار زعيم حزب الخضر الألماني، أميد نوري بور، إلى أثر نشاطات مركز فرانكفورت الإسلامي في تهديد معارضي النظام الإيراني بهذا البلد، وارتباط هذه المؤسسة بمركز هامبورغ الإسلامي، وأكد أن هذين المركزين يهددان الديمقراطية الألمانية وطالب بإغلاقهما الفوري.
وكتب زعيم حزب الخضر الألماني في حسابه على X: "مركز فرانكفورت الإسلامي للثقافة يهدد منتقدي النظام الإيراني، ويلعب دور جهاز الدعاية للنظام الإيراني، وله علاقات وثيقة مع مركز هامبورغ الإسلامي. هذان المركزان يهددان ديمقراطيتنا ويجب إغلاقهما على الفور".
وقال ممثل فرانكفورت في برلمان ولاية هيسن، يورغوت يوكسيل، لصحيفة فرانكفورتر روندشاو: "إذا ثبت أن المركز الإسلامي في فرانكفورت مرتبط بالنظام الإيراني، فلا ينبغي أن يكون لمثل هذه المنظمة أي أساس للنشاط السياسي والديني في ألمانيا ما لم يعلنوا رسميا تبرؤهم من النظام الاستبدادي الإيراني وإدانة أفعاله ضد المعارضة.
ووفقًا لمكتب حماية دستور ولاية هيسن الألمانية، فإن تصرفات مركز فرانكفورت الإسلامي، مثل إقامة حفل تذكاري لقاسم سليماني في عام 2020 وإقامة احتفالات الذكرى السنوية للخميني مرارًا وتكرارًا، تُظهر أن هذا المركز يعمل بشكل متسق مع سياسات النظام الإيراني.
كما قال سكرتير الاتحاد الديمقراطي المسيحي في ألمانيا، إنه إذا تقرر أن مركز فرانكفورت الإسلامي يعمل ضد الدستور الألماني أو ضد النظام الدولي، فيجب النظر في حظره.
وبالإضافة إلى مركز فرانكفورت الإسلامي، احتج مسؤولون ونشطاء سياسيون ألمان على أعمال مركز هامبورغ الإسلامي، المعروف أيضًا باسم "المسجد الأزرق" و"مسجد الإمام علي". وقد حذرت وكالة الأمن الداخلي الألمانية في تقاريرها العديدة من أن مركز هامبورغ الإسلامي ينشر الفكر الشيعي للنظام الإيراني.
كما طُرد مساعد هذا المركز من هذا البلد في تشرين الثاني (نوفمبر) بتهمة الاتصال بأعضاء حزب الله اللبناني الذي يعتبر جماعة إرهابية في ألمانيا.
وفي يوليو 2021، حصلت دائرة الأمن الداخلي في هامبورغ على وثائق جديدة أظهرت أن "مركز هامبورغ الإسلامي" ليس تابعًا للنظام الإيراني فقط، خلافًا لادعائه، بل أصبح "أحد أهم مؤسسات النظام الإيراني في أوروبا".
وكتبت دائرة الأمن الداخلي في هامبورغ، المعروفة باسم "مؤسسة الحماية الدستورية"، في تقرير متعدد الصفحات أن مركز هامبورغ الإسلامي، خلافًا لادعائه، ليس مركزًا سياسيًا بل هو قاعدة تتلقى تعليمات مباشرة من طهران.
وفي تقرير هذا الجهاز الاستخباري، تم التأكيد على أن الهدف من نشاط المركز هو "تصدير الثورة الإسلامية إلى العالم" وأن هذا المسجد مرتبط أيضًا بجماعة حزب الله اللبناني.
وكانت وكالة مخابرات هامبورغ قد أعلنت في تقرير سابق في عام 2020 أن حوالي 30 مسجدًا ومركزًا ثقافيًا في ألمانيا تنتمي إلى جماعة حزب الله اللبناني.
وبحسب هذا التقرير، الذي نُشر في صحيفة "تاغوس شبيغل" آنذاك، فإن جماعة حزب الله تستخدم مركزًا في برلين بالإضافة إلى عدة مراكز أخرى في أجزاء مختلفة من ألمانيا لتجنيد وتمويل الإرهاب وكذلك شراء الأسلحة.
وأكد هذا التقرير أن حزب الله اللبناني "يستخدم ألمانيا كموقع لتهريب المخدرات وشراء وبيع السيارات المسروقة وغسيل الأموال، وهناك أدلة على مشاركة هذه المجموعة في تجارة المخدرات".
وجاء في تقرير لجهاز استخبارات هامبورغ أن الطرق الرئيسية لحزب الله في لبنان لتهريب المخدرات هي من أميركا الجنوبية وأفريقيا إلى الاتحاد الأوروبي، ويتم استيراد الكوكايين بشكل أساسي إلى ألمانيا عبر موانئ أمستردام في هولندا وأنتويرب في بلجيكا وهامبورغ.