أفادت وسائل الإعلام الطلابية في إيران باستدعاء مئات الطلاب إلى المؤسسات الأمنية والتأديبية بالجامعات في جميع أنحاء البلاد. وذلك بالتزامن مع اقتراب الذكرى السنوية لاحتجاجات "المرأة، الحياة، الحرية"، وبداية العام الدراسي.
ونشرت قناة "أمير كبير" الإخبارية، التي تغطي الأحداث المتعلقة بطلاب هذه الجامعة، يوم الأربعاء 16 أغسطس، قائمة تضم 2843 طالبًا في جميع أنحاء إيران تم استدعاؤهم إلى اللجان التأديبية.
ووفقًا لهذا التقرير، تضم جامعة "علم وصنعت إيران" أكبر عدد من الطلاب الذين تم استدعاؤهم، حيث بلغ عددهم 324 طالبًا.
وكانت الجامعات التي شهدت أكبر عدد من الاستدعاءات هي جامعة باهنر كرمان 282 طالبًا، وجامعة أمير كبير التقنية 157 طالبًا، وجامعة طهران 153 طالبًا، وجامعة علامة طباطبائي 149 طالبًا، وجامعة خوارزمي 138 طالبًا، وجامعة بهشتي 126 طالبًا، وجامعة شريف التقنية 114 طالبًا، وجامعة طهران للفنون 91 طالبًا، وجامعة كردستان 89 طالبًا، وجامعة فردوسي مشهد 76 طالبًا.
في هذا السياق، أفادت مجالس اتحاد الطلاب في البلاد أمس أن ما لا يقل عن 13 طالبًا في جامعة جندي شابور في الأهواز، و 10 طلاب في جامعة أمير كبير والعديد من الطلاب في جامعة أصفهان للتكنولوجيا تلقوا مكالمات تهديد وتم استدعاؤهم إلى مكاتب المتابعة.
ويقول اتحاد الطلاب إن عددا من الطلاب تعرضوا "لساعات من الاستجواب والتهديد بعد استدعائهم".
وأكدت مجالس اتحاد الطلاب: "مع اقتراب ذكرى مقتل مهسا أميني وإعادة فتح الجامعات واستدعاء المؤسسات الأمنية للطلاب لتهديدهم والحصول على خطابات التزام غير قانونية، قامت اللجان التأديبية أيضا بتهديد الطلاب واستدعائهم".
ووفقًا لهذه المؤسسة الطلابية، فإن هذه الاستدعاءات يتم إجراؤها في إطار تلفيق قضايا جديدة للطلاب "لإثارة الخوف لديهم وتهديدهم".
وفي وقت سابق من الأسبوع الجاري، أعلنت قناة الطلاب المتحدين عن بدء موجة "الاستدعاءات الهاتفية" لطلاب جامعة خاجه نصير الدين طوسي في طهران.
هذا ووصف المجلس النقابي لجامعة خاجه نصير "استدعاء الطلاب عبر الهاتف بـ" غير القانوني"، وأكد أنه "سيتابع رسميًا مع جهاز أمن الجامعة لوقف عملية المكالمات المشبوهة وضمان سلامة الطلاب".
في الوقت نفسه، تم أيضًا نشر تقارير عن الضغط على الناشطات. وبعد اعتقال 9 ناشطات في مجال حقوق المرأة في أربع مدن بمحافظة كيلان، الأربعاء، قالت منصورة شجاعي، وهي ناشطة في مجال حقوق المرأة، لراديو "فردا"، إن سبب الاعتقالات هو "اقتراب الذكرى السنوية لمقتل مهسا أميني".
ووفقًا لتقرير مجموعة نشطاء حقوق الإنسان في إيران، خلال احتجاجات "المرأة، الحياة، الحرية" العام الماضي، تم تنظيم مسيرات احتجاجية في أكثر من 140 جامعة كبرى في إيران، على الأقل، واعتقال أكثر من 750 طالبًا لمشاركتهم في الاحتجاجات الطلابية، وتعرض بعضهم لأحكام سجن قاسية.
بالإضافة إلى ذلك، واجه المئات من الطلاب المحتجين، وكذلك الطالبات اللاتي لا يلتزمن بالحجاب الإجباري، أحكاما قضائية وتأديبية، والإيقاف عن الدراسة، والحرمان من الخدمات الجامعية، والفصل من الجامعة.