بعد 70 يوما من اعتقال الأجهزة الأمنية الإيرانية للمثل المسرحي مهدي اعتماد سعيد، قامت باعتقال زوجته نرجس سرداري مع ابنتهما البالغة من العمر 3 سنوات، الأربعاء 16 أغسطس (آب)، حيث حضرت الطفلة التحقيق مع والدتها.
وبحسب التقارير المنشورة، فقد اعتقلت نرجس سرداري مع ابنتها الصغيرة "أفرا" في 16 أغسطس (آب)، عندما اقتحمت قوات الأمن منزلها الشخصي.
وتم احتجاز هذه الطفلة البالغة من العمر 3 سنوات مع والدتها لبضع ساعات، واتصلوا بجدة "أفرا"، مساء الأربعاء، وطلبوا منها الذهاب إلى مكتب النيابة واستلام حفيدتها.
وكانت نرجس سرداري قد أعلنت في وقت سابق عبر حسابها على "إنستغرام" عدم معرفتها بحالة زوجها المسجون، والتهم الموجهة إليه، ونفاد صبر ابنتها البالغة من العمر 3 سنوات في غياب والدها.
وبحسب ما قالته سرداري في أواخر شهر يونيو (حزيران) من هذا العام وبعد أسبوعين من اعتقال مهدي اعتماد سعيد، فتش رجال الأمن منزلهم وأخذوا هاتفه معهم، لذا لم يعد لديها أي صور أو مقاطع فيديو لإظهارها لأفرا لتهدئتها.
ومهدي اعتماد سعيد، فنان مسرحي وعازف، اعتقل في 9 يونيو (حزيران) من هذا العام أمام ابنته وأطفال آخرين في حديقة "لاله" بطهران.
واعتقلته قوات الأمن بملابس مدنية أثناء قيامه باللعب مع عدد من الأطفال، ومنذ ذلك الحين لا توجد معلومات مفصلة عن التهم الموجهة إليه وحالة احتجازه.
في الثامن من أغسطس (آب)، وفي الشهر الثاني من اعتقال اعتماد سعيد، أعربت مجموعة من نشطاء الفنون المسرحية، في بيان، عن قلقهم من استمرار نقص المعلومات عن هذا الممثل.
وجاء في هذه الرسالة أن أسرة مهدي لم تتلق أي معلومات عن حالته منذ شهرين، وأضافت: "لا نعرف بالضبط ما هي التهم الموجهة إلى مهدي, ولا المكان الذي تم فيه احتجازه فيه، ولماذا بعد 8 أسابيع، لا يزال وضعه غامضا بالنسبة لزملائه وعائلته؟".
وأدان الموقعون على البيان و"زملاء مهدي" مثل هذه التصرفات، وطالبوا بـ"توضيح سريع للغموض حول وضعه وحريته".