بينما تتواصل الاحتجاجات ضد الأنشطة الإرهابية المزعزعة للاستقرار التي يقوم بها الحرس الثوري الإيراني بمختلف أنحاء العالم، والقلق بشأن هذه الأنشطة، دافع المرشد الإيراني، علي خامنئي، عن هذه المؤسسة العسكرية وأشاد بها، ووصفها بأنها "أكبر منظمة لمكافحة الإرهاب في العالم".
ورداً على تصريح خامنئي، أكد بعض مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي أن تصريح المرشد الإيراني "صحيح" بشرط إزالة كلمة "مكافحة" من عبارته.
وقال خامنئي، اليوم الخميس 17 أغسطس (آب) في تجمع لقادة الحرس الثوري الإيراني، إن هذا التنظيم "منظمة عسكرية جيدة التجهيز. منظمة فعالة ومستقلة".
ويأتي ادعاء خامنئي حول كون الحرس الثوري الإيراني "مكافحًا للإرهاب" في وقت طالب فيه أعضاء البرلمان الأوروبي، في الأشهر الأخيرة، الاتحاد الأوروبي بتصنيف الحرس الثوري منظمة إرهابية.
في يوليو (تموز) أيضاً، قالت رئيسة لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ الأسترالي، كلير تشاندلر، لـ"إيران إنترناشونال": "نريد أن تدرج الحكومة الأسترالية الحرس الثوري الإيراني في قائمة الإرهاب، وإذا كانت بحاجة لتغيير القانون من أجل ذلك، سيدعم أعضاء البرلمان مثل هذه الخطوة".
كما تم تقديم طلبات مماثلة في بريطانيا وكندا، وقام الإيرانيون، مرارًا وتكرارًا، بمظاهرات ضد الحرس الثوري الإيراني في مدن مختلفة حول العالم.
في الأسبوع الماضي، كتبت صحيفة "صنداي تايمز" اللندنية في تقرير أن وزيرة الداخلية البريطانية، سويلا برافرمان، تعتقد أن الحرس الثوري الإيراني هو أكبر تهديد للأمن القومي البريطاني، بعد أدلة جديدة على نفوذ الحرس الثوري الإيراني في بريطانيا.
وأضافت هذه الصحيفة أن وزيرة الداخلية البريطانية قلقة من أن يزيد الحرس الثوري الإيراني من أنشطته على الأراضي البريطانية.
ومؤخراً أيضاً، حصلت "إيران إنترناشيونال"، من خلال مصادر مقربة من المقاومة السورية، على تفاصيل جديدة وغير معلنة عن الهيكل وطريقة عمل وخطط وأساليب تنفيذ هجمات لواء "الإمام الحسين"، إحدى المجموعات التابعة لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني الناشط في سوريا.