أكد كل من وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، ونظيره السعودي فيصل بن فرحان، على تنفيذ الاتفاقيات الثنائية بين البلدين.
وقال عبد اللهيان إن بلاده تدعم إقامة معرض "إكسبو 2030" في السعودية، فيما أشار الوزير السعودي إلى أن الرياض تنتظر الزيارة الرسمية للرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي.
وصل أمير عبد اللهيان، الخميس 17 أغسطس (آب)، إلى الرياض في رحلة تستغرق يومًا واحدًا، للقاء كبار المسؤولين السعوديين، وللمرة الأولى بعد إعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، التقى وتحدث مع ابن فرحان في الرياض.
وقال عبد اللهيان في مؤتمره الصحافي المشترك مع نظيره السعودي إن مفاوضاته كانت ناجحة.
وأضاف: "أنا سعيد لأننا أجرينا محادثات مثمرة. إيران والمملكة العربية السعودية دولتان مهمتان في غرب آسيا والعالم الإسلامي. تسير العلاقات بين البلدين على المسار الصحيح ونريد توسيع تعاوننا في جميع المجالات. نتفق على تنفيذ الاتفاقيات في مجالات الأمن والاقتصاد والتجارة".
بالمقابل قال وزير الخارجية السعودي إن لقاءه مع وزير خارجية إيران يأتي تماشيا مع الجهود السابقة لتحسين العلاقات والأمن في المنطقة.
وشدد على الإرادة الصادقة والجادة لتنفيذ بنود الاتفاق لإعادة العلاقات بين البلدين من خلال إقامة علاقات ثنائية وتعزيز الاستقرار في المنطقة، وقال إن ممثليات البلدين قد بدأت أعمالها.
كما أكد وزير الخارجية السعودي أنه من أجل تنفيذ الاتفاقيات السابقة، وخاصة الاتفاقية الاقتصادية والأمنية، يجب أن تستمر المحادثات بين البلدين في المستقبل.
وفي وقت سابق أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، عن زيارة أمير عبد اللهيان إلى الرياض، وقال إنه سيتم خلال هذه الزيارة مناقشة القضايا الثنائية والقضايا الإقليمية المختلفة.
في مارس (آذار) الماضي، توصلت الرياض وطهران إلى اتفاق في بكين لإعادة العلاقات المقطوعة بين البلدين وإعادة فتح المراكز الدبلوماسية في العاصمتين.
وكان وزير الخارجية السعودي قد التقى مع إبراهيم رئيسي وأمير عبد اللهيان خلال زيارة رسمية لطهران، وطالب بتنفيذ التزامات إيران النووية.
كما أكد بن فرحان في طهران أن البلدين اتفقا على "الاحترام المتبادل لمصالح البلدين وعدم التدخل في الشؤون الداخلية".
وكتبت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا"، الخميس، أن السفير الإيراني الجديد لدى السعودية، علي رضا عنايتي، رافق أمير عبد اللهيان في زيارته للرياض.