أعلن الأستاذ بكلية العلوم الاجتماعية في جامعة العلامه طباطبائي، مهدي خويي، أن سلطات الجامعة أصدرت قرارا بفصله. وردا على ذلك، أصدر طلاب الكلية بيانا وصفوا فيه تعليق انتساب زملائهم، وتهديد وطرد الأساتذة، بـ"محاولة الطغاة لتدمير الجامعة".
وكتب مهدي خويي، مساء أمس الخميس 17 أغسطس/آب، على حسابه في "تويتر": "أنا مدرس علم الاجتماع في جامعة العلامه طباطبائي، الذي لم يدفع رشوة لأي شخص، والله يعلم أن التزامي للشعب والطلاب فقط، تلقيت خطاب فصلي من الجامعة، بعد 7 سنوات من التدريس.
وتابع: "تم طردي من الجامعة التي اعتبرتها منزلي، أتساءل لمن أشكو هذا الاضطهاد".
وبعد ذلك، أصدر عدد من طلاب كلية العلوم الاجتماعية بيانا احتجاجيا على طرد هذا الأستاذ.
ووصفوا الجامعة وخاصة كلية العلوم الاجتماعية بأنها "القلب النابض للوقوف والمقاومة ضد الاضطهاد"، مشيرين إلى طرد مهدي خويي، وآرمين أمير.
كما وصفوا تعليق انتساب الطلاب، وفصل الأساتذة، بـ"محاولة الطغاة لتدمير الجامعة"، باعتبارها القلب النابض؛ للوقوف ضد الاضطهاد.
وحذر البيان من "تمييز" بعض الطلاب، بعد طرد الأساتذة، وكتبوا: "لن نسمح لكرسي الطالب بأن يكون حصريًا للطبقة ذات التفكير المماثل للنظام".
وخاطب البيان في نهايته مسؤولي النظام قائلا: "الجامعة هي وطننا، وليست ثكنة للأفعال التعسفية وغير القانونية؛ إذا كنتم تريدون أن تأخذوا هذا المنزل منا، عليكم أن تجربوا حظكم مع المالكين الحقيقيين".
يشار إلى أنه خلال الأحداث الإيرانية الأخيرة؛ وبعد مرافقة الطلاب للاحتجاجات الشعبية في جميع أنحاء البلاد، تم تعليق أو فصل عدد من الأساتذة في جامعات إيران، لدعمهم الطلاب المحتجين.
واستمرارا لقمع أساتذة الجامعات في الأيام الأخيرة، تم اعتقال ما لا يقل عن 4 أساتذة لساعات؛ بسبب دعمهم الطلاب المحتجين، كما تم منعهم من مواصلة التدريس.
وكانت مجالس اتحادات الطلاب في البلاد، قد وصفت في وقت سابق، الفصل السياسي لأساتذة الجامعات بتهمة دعم الطلاب، بـ"مشروع تصفية"، وحذرت من أن هذه العملية يمكن أن تمهد الطريق على المدى الطويل، لدخول أساتذة غير مختصين وموالين للنظام؛ من خلال إفراغ الجامعة من الأساتذة الملتزمين والمعنيين، وإعطاء الأولوية لمعايير فاشلة غير أكاديمية.