قال إمام أهل السنة في إيران، مولوي عبدالحميد: "إن عضو البرلمان الذي لا يتمتع بالاستقلال في اتخاذ قراره، من الأفضل عدم وجوده". وفي إشارة إلى أشهر من الاحتجاجات الإسرائيلية ضد سياسات حكومة نتنياهو، قال: "على عكس النظام الإيراني، لم تقتل إسرائيل متظاهرًا واحدًا، خلال احتجاجاتها.
وأضاف إمام أهل السنة في إيران، مولوي عبدالحميد، في خطبه صلاة الجمعة اليوم 18 أغسطس (آب)، إن "البرلماني الذي لا يتمتع بالاستقلال في اتخاذ قراره، عليه أن يعتبر نفسه ممثلا للحكومة والنظام؛ وليس للشعب. وإذا كان لا يستطيع الدفاع عن حق الشعب، فمن الأفضل عدم وجوده.
وفي إشارة إلى المشاكل الحالية القائمة في إيران، قال مولوي عبدالحميد: "الحكومة والبرلمان موجودان الآن ومجلس الخبراء يعمل. لكن أزمات البلاد تزداد يوما بعد يوم، والشعب في مأزق ومعاناة دون نهاية لهما. هل ستحل المشاكل الآن مع وصول البرلمان الجديد والحكومة الجديدة؟".
وأشار عبدالحميد إلى عدم وجود "أفق مشرق" لإيران، قائلا: "أخبرونا إذا كان هناك أفق مشرق يراه المسؤولون ولا يمكننا نحن الشعب رؤيته. أخبرونا إذا كان انتخاب نواب جدد سيجعل حياة الناس أسهل"، مضيفًا: "إذا لم يكن هناك أفق مشرق واضح؛ وإذا كان البرلمان الجديد سيكون كسابقه، فإن المشاركة في الانتخابات والتصويت من قبل الشعب لن يؤثرا على مشاكل البلاد؛ وسيكون عديم الفائدة".
كما قال إمام أهل السنة في إيران: "ما الفائدة من مجلس الخبراء عندما لا يمكنه مراقبة المنظمات القابعة تحت إشراف المرشد الإيراني علي خامنئي؟". مضيفًا: "يجب على أعضاء مجلس الخبراء التحدث إلى خامنئي عن كثب؛ وإيصال آلام ومشاكل الناس له. لأن الوحيد الذي لا يمكن استجوابه، هو الله".
وأشاد مولوي عبد الحميد، بـ"العالم الذي يكون فيه الحديث والنقد متاحًا للجميع بحرية"، مشيرا إلى التطورات الأخيرة في إسرائيل وقرار حكومة نتنياهو بالحد من إمكانات سلطة القضاء، مما أدى إلى اندلاع احتجاجات، من الشعب والقوات المسلحة في الأشهر الأخيرة.
وذكر عبدالحميد: "إنه أمر غريب. لقد وقف الجميع واحتجوا ضد نتنياهو، قائلين له: أنت تريد أن تتجه نحو الديكتاتورية. استقال الطيارون وقوات الاحتياط في الجيش، لأنهم لا يريدون الدفاع عن الديكتاتورية. دعونا نرى الأشياء الجيدة في البلاد التي احتجنا إليها ونددنا بها مرارا".
ولفت عبد الحميد، إلى أن سجون إيران فيها الآن كثير من المتظاهرين الشباب، والطلاب، والصحافيين، فالنظام يسجنهم ويضربهم رغم أن هؤلاء هم "الشعب الإيراني".