حذر رئيس مركز أبحاث السرطان في إيران، محمد إسماعيل أكبري، من تزايد أعداد مرضى السرطان في البلاد، وقال إن إيران من بين الدول العشر الأكثر إصابة في العالم بهذا المرض.
كما أفادت عضوة في لجنة الصحة بالبرلمان الإيراني بوفاة مرضى زرع الأعضاء ومرضى السرطان بسبب "عدم وصول الأدوية في الوقت المحدد"، واعتبر ذلك مرتبطا بالعقوبات.
وقالت زهرا شيخي، عضوة لجنة الصحة والطب بالبرلمان الإيراني، في مؤتمر بعنوان "أثر العقوبات الأميركية القاسية على صحة المرضى": "لدينا كثير من الأشخاص الذين ماتوا بسبب عدم تلقي الأدوية في الوقت المناسب"، كما أن "حياة مرضى زرع الأعضاء في خطر لأنهم لا يتناولون أدويتهم بانتظام".
وقد ربط مسؤولون في النظام الإيراني، مرارًا وتكرارًا، مشكلة نقص الأدوية بالعقوبات، لكن هذا الادعاء يأتي في حين أن وجود مشكلة نقص الأدوية في إيران قد أثيرت قبل فرض العقوبات.
وأشار أكبري إلى أنه في كل عام يصاب بالسرطان نحو 150 إلى 160 إيرانيًا بين كل 100 ألف شخص، وحذر من "زيادة أسباب السرطان"، وقال: "نحن من بين البلدان التي تشهد أعلى معدلات تزايد السرطان؛ نظرًا لأن أعمارنا تتزايد ونحن أكثر عرضة لعوامل الخطر، لذلك، تعتبر إيران من حيث زيادة السرطان من بين الدول العشر الأولى في العالم".
وقال رئيس مركز ابحاث السرطان إن الوقاية من هذا المرض "مهمة النظام والحكومة"، وأن "المتغيرات المؤدية للسرطان ليست يومية؛ أي إن الأمر ليس كما لو أن الهواء ملوث الليلة فيصاب الناس بالسرطان غدا. عادة ما يستغرق المتغير حوالي 20 عاما لتخريب الخلايا والتحول إلى سرطان".
كما حذر هذا الطبيب من العلاقة بين الفقر والسرطان وقال إن هذه المكونات "تسير جنباً إلى جنب" وأن بعض أنواع السرطان وفي بعض مراحلها تكون أسوأ بالنسبة للفقراء منها للأثرياء.
يأتي هذا التحذيرفي وقت تم فيه، حسب الإحصاءات الرسمية، إضافة 11 مليون شخص إلى عدد الفقراء في إيران في العقد الأول من القرن الحالي.
ومنذ وقت ليس ببعيد، أعلن مركز أبحاث البرلمان الإيراني عن انتشار الفقر في العامين الماضيين، وأنه في عام 2021، كان أكثر من 30 في المئة من سكان إيران تحت خط الفقر، ومع الأخذ في الاعتبار التضخم في العام السابق والأشهر الأولى من هذا العام، من المحتمل أن يزداد عدد السكان الذين يعيشون تحت خط الفقر.