ذكرت صحيفة "تلغراف" أن جو بايدن، الذي يسعى للفوز في الانتخابات الرئاسية المقبلة في الولايات المتحدة، بدأ حملة لتخفيف التوترات مع إيران، وأن جزءا من هذه الحملة كان للضغط على طهران بهدف وقف إرسال طائرات مسيرة إلى روسيا.
ووفقًا لهذا التقرير، فإن ضغط إدارة بايدن على النظام الإيراني هو جزء من اتفاق غير رسمي أوسع يشمل أيضًا الحد من التوترات الإسرائيلية مع إيران ووكلائها.
وأشارت "تلغراف" إلى أن أي انخفاض كبير في التوترات بين إيران والولايات المتحدة يمكن أن يؤدي إلى وضع أكثر هدوءًا على الحدود الشمالية لإسرائيل، بالقرب من حزب الله اللبناني.
ووفقًا لهذا التقرير، يُقال أيضًا إن إدارة بايدن تسعى للحصول على حلول وسط مع إيران بشأن التخصيب النووي وقد تتوقف عن فرض عقوبات جديدة ضد طهران.
وفي وقت سابق، يوم الأربعاء الماضي، كتبت صحيفة "فايننشيال تايمز" في تقرير لها نقلا عن مصادر مطلعة أن البيت الأبيض يضغط على إيران لوقف بيع الطائرات المسيرة وكذلك قطع غيارها لروسيا، مضيفة أن هذا الطلب جزء من "مناقشات" حول تفاهم أوسع غير مكتوب بين واشنطن وطهران.
وكتبت صحيفة "فايننشيال تايمز" أن المحادثات حول الطائرات المسيرة إيرانية الصنع جرت على هامش محادثات تبادل السجناء بين البلدين الأسبوع الماضي.
وتستخدم موسكو هذه الطائرات المسيرة في هجومها على أوكرانيا، ضد أهداف مدنية وبنية تحتية أوكرانية.
هذا وقد انتقد المسؤولون الأميركيون، مرارًا، بيع طائرات مسيرة إيرانية الصنع لروسيا، وفرضت الدول الغربية عقوبات واسعة النطاق على إيران لمنع بيع مثل هذه الأسلحة.
ومن ناحية أخرى، نفى مسؤولون في طهران، بمن فيهم علي خامنئي، إرسال طائرات مسيرة إلى روسيا لاستخدامها في حرب أوكرانيا.
كما اقتربت المفاوضات بشأن تبادل السجناء بين البلدين الأسبوع الماضي من مرحلة التنفيذ، بينما سمحت إيران، وفقًا لـ"رويترز"، لـ4 مواطنين أميركيين معتقلين في إيران بالذهاب إلى الإقامة الجبرية من سجن إيفين بطهران، وكان الشخص الخامس قيد الإقامة الجبرية، من قبل.
وقالت مصادر لـ"رويترز" الأسبوع الماضي إن إيران قد تفرج عن 5 مواطنين أميركيين معتقلين في إطار اتفاق لرفع حظر على أموال إيرانية بقيمة 6 مليارات دولار في كوريا الجنوبية.