وصفت صحيفة "هم ميهن" الإصلاحية تزايد حالات الفصل بين أساتذة الجامعات بـ"الثورة الثقافية الثانية" بعد الثورة الأولى التي حدثت بداية تأسيس "الجمهورية الإسلامية" والتي تم بموجبها طرد وعزل آلاف الأساتذة وطلبة الجامعات الذين لم يكونوا أنصارا أو موالين للنظام السياسي الجديد.
وحذرت الصحيفة النظام من الاستمرار في هذا النهج والتضييق على الأساتذة وقالت إن الظروف قد تغيرت مقارنة مع بداية الثورة ولم يعد الشعب يقبل الصمت أو التراجع، حسب تعبيرها.
بعض الصحف أشارت إلى خطة النظام لإقصاء هؤلاء الأساتذة واستبدالهم بأساتذة مقربين من النظام، مؤكدة أن هذا النهج سيجعل النظام التعليمي شبه مجمد بسبب فقدان الكفاءات العلمية الرصينة.
وفي سياق متصل، أشارت صحيفة "أبرار" إلى تراجع مكانة 5 جامعات إيرانية على مستوى العالم مقارنة مع عام 2022 وفق تصنيف شنغهاي للجامعات 2023 وهو ما يؤكد وجود تراجع علمي في البلاد نتيجة الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها البلاد.
اقتصاديا أشارت صحيفة "دنياي اقتصادي" في تقرير لها بعنوان "ماراثون الحياة" إلى استحالة أن يحلم الإيرانيون الفاقدون لبيت يملكونه بامتلاك بيت في المستقبل وذكرت أن المواطن الإيراني يجب عليه أن يعمل لمدة 74 سنة لكي يستطيع شراء بيت له وهذا مشروط بادخار كامل ما يتقاضاه من راتب، أما الوضع في العاصمة طهران فهو أسوأ بكثير حيث يجب على المواطن العمل لمدة 112 سنة ليستطيع شراء بيت له.
وفي موضوع منفصل كشفت صحيفة "اعتماد" عن تفاصيل جديدة حول قانون الحجاب الجديد، وقالت إن هذا القانون بهذه التفاصيل الجديدة يصبح أكثر القوانين إثارة للجدل منذ بداية تأسيس نظام الجمهورية الإسلامية.
وذكرت الصحيفة أنه ووفقا لهذه القوانين فستجبر النساء على ارتداء العباءة (الشادور) داخل المدارس والجامعات، كما سينمعن من إطالة أظفارهن. ونوهت الصحيفة إلى أن القوانين الجديدة تنص على زيادة توظيف طلبة العلوم الدينية والمعممين داخل المدارس والسماح لعناصر الباسيج باستخدام رذاذ الفلفل والأجهزة الكهربائية الصاعقة.
نقرأ الآن تفاصيل بعض الموضوعات في صحف اليوم..
"آرمان ملي": نجاح زيارة وزير الخارجية الإيراني إلى السعودية
وصف المحلل السياسي علي بيكدلي في مقال له بصحيفة "آرمان ملي" زيارة وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان إلى المملكة العربية السعودية ولقاءه بالأمير محمد بن سلمان، بالزيارة "الناجحة"؛ كونها "تساعد على تخفيف حدة التوتر والخلافات بين طهران والرياض في كثير من الملفات، كما أن المملكة العربية السعودية تعد دولة هامة وقوية في منطقة الشرق الأوسط".
واستدرك الكاتب بالقول إن الخلافات بين البلدين كثيرة ولا يمكن توقع حلها كلها بمجرد لقاء أو لقاءين، مشيرا إلى أن ولي العهد السعودي يعتقد أن السبب الرئيسي لخلافات طهران والرياض هو الدور الإيراني في الدول العربية، فالأمير محمد بن سلمان- يضيف الكاتب- يسعى لتشكيل اتحاد قوي بين الدول العربية على غرار الاتحاد الأوروبي.
"اعتماد": خطورة الإسراع بتجريم النشاطات السياسية والمدنية
أنتقد الكاتب والناشط السياسي الإصلاحي عباس عبدي في مقاله بصحيفة "اعتماد" تسارع السلطات القضائية في إيران إلى إطلاق التهم والإدانات ضد أي نشاطات مدنية أو سياسية لا تعتبر لدى الشارع الإيراني جرما أو مخالفة قانونية بل بالعكس من ذلك يعتبرها الإيرانيون ممارسة مشروعة وعملا صالحا يقوم به المواطنون.
وأوضح عبدي أن هذا التسارع في اعتبار نشاطات الأفراد جرما سيعود وباله في نهاية المطاف على الحكومة وتصبح عقوبة السجن فاقدة لأي معنى أو اعتبار.
كما لفت الكاتب إلى إطلاق القضاء أحكاما تتضمن إساءة أو تحقيرا للمواطنين، مثل الحرمان من الخدمات العامة أو الهاتف المحمول وهي بالإضافة إلى كونها غير قانونية تعد أحكاما غير قابلة للتطبيق ولا يلتزم بها أي أحد من المدانين بها، حسب ما جاء في مقال الكاتب عبدي.
ونوه عبدي إلى قضية الحجاب الإجباري ومحاولة السلطات تصويره جرما رغم أن الشارع الإيراني لم يعد ينظر إلى هذه القضية باعتبارها مخالفة قانونية أو جريمة تستحق العقاب، وقال إن الحكومة تحاول من وراء هذه القوانين كسب الأموال لسد عجز ميزانيتها، معتبرا أن ذلك خطأ تمارسه الحكومة وتصر عليه منذ فترة.
"انديشيه بويا": الإيرانيون الراغبون في الهجرة يجمدون حياتهم في انتظار الفرصة المناسبة
سلطت صحيفة "أنديشه بويا" الضوء على الآثار المدمرة لزيادة ظاهرة الهجرة من إيران، وقالت إن الكثير من الإيرانيين يرغبون في الهجرة من البلاد حتى أولئك الذين لديهم فرص شحيحة في تحقيق هذه الغاية هم أيضا يخططون ويفكرون دائما بالبحث عن سبيل للخروج من البلد.
وقالت الصحيفة إن الاستعداد الدائم للهجرة والتخطيط لها يجعل حياة المواطن وأسرته في حالة مستمرة من عدم الاستقرار والانتظار المفتوح يعطل حياته بالكامل، مستشهدة بقصص عشرات الأشخاص الذين فقدوا العديد من الفرص بسبب استعدادهم وتفكيرهم في الهجرة بشكل دائم.
وأجرت الصحيفة مقابلات مع 54 إيرانيا عازمين على الهجرة ونقلت عنهم أنهم غيروا مسيرة حياتهم بعد اتخاذ قرار بالهجرة وعلقوا كثيرا من النشاطات والفعاليات التي كانوا يقومون بها سابقا.
وتساءل رئيس تحرير الصحيفة رضا خجسته رحيمي في مقال له بالصحيفة عن مغزى الصدمات السياسية والاقتصادية التي يقوم بها النظام في إيران، وقال: "ما الخطة التي تريدون تنفيذها؟ تعليق عمل الأساتذة وإغلاق المحال التجارية وتجريم المواطنين بسبب نشاطهم ومطالبهم بجانب الغلاء والتضخم.. ليس معلوما ما خطة الحكومة وراء كل هذه الإجراءات والأعمال.. إلى أين يريدون بنا الذهاب؟".