أغلقت الشرطة الإيرانية مكتبة في طهران، ووحدة للسياحة البيئية في قزوين، وعددا من "الفنادق المحلية" في مهاباد، استمرارًا لإجراءاتها في التعامل مع النساء اللاتي يرفضن ارتداء "الحجاب الإجباري".
في الوقت نفسه، أعلن رئيس باسيج النقابات أنه سيتم قريبا إنشاء مراكز في طهران وأصفهان باسم "مدينة الحجاب".
وأعلنت مكتبة "فرهنكان فرشته" الواقعة في منطقة إلهية بطهران، الأحد، إغلاقها على مواقع التواصل الاجتماعي من قبل قوات شرطة شميرانات.
ونشرت صفحة إنستغرام المكتبة إعلانا تقول فيه: تم إغلاق مكتبة فرهنكان فرشته من قبل شرطة الأماكن العامة في شميرانات يوم الأحد، 20 أغسطس 2023، بسبب عدم التزام عميلاتها بالحجاب الإجباري.
يذكر أن هذه هي ثالث مكتبة على الأقل في طهران يتم إغلاقها بسبب "عدم مراعاة الحجاب" من قبل الزبونات.
في السابق، كانت مكتبة "ديدآور" في شارع انقلاب بطهران قد أعلنت دون ذكر تفاصيل أنها مغلقة حتى إشعار آخر. إلا أن موقع "إعتماد أونلاين" الإخباري كتب في شرح الموقف أن "إغلاق هذه المكتبة تم بسبب بيع الكتب لعميلاتها غير المحجبات".
كما تم إغلاق مكتبة "روباه قرمز" في مجمع ASP بطهران، والمخصصة لبيع كتب الأطفال، في أبريل، بسبب رفض الزبونات ارتداء الحجاب الإجباري.
هذا وأعلن سكرتير الإشراف على التراث الثقافي في مكتب المدعي العام بمدينة قزوين، يوم الأحد، عن "إغلاق وحدة السياحة البيئية في منطقة الولك" وقال: "تم إغلاق مركز الولك البيئي بسبب بعض الحالات الاجتماعية الشاذة في مجال العفة والحجاب"، وتم رفع دعوى قضائية في هذا الصدد.
وفي مدينة مهاباد بمحافظة أذربيجان الغربية، أعلن رئيس دائرة التراث الثقافي والحرف اليدوية والسياحة في هذه المدينة، إغلاق "فنادق محلية". وقال ناصر صدفي إن "نشاط هذه الفنادق يسبب بعض المشاكل الاقتصادية والاجتماعية".
من جهة أخرى، أعلن رئيس باسيج النقابات والتجار والنشطاء الاقتصاديين في البلاد، غلام رضا حسن بور، في نفس اليوم عن إنشاء مراكز تسمى "مدينة الحجاب" في طهران وأصفهان في المستقبل القريب.
وأضاف رئيس باسيج النقابات في البلاد أن "مدينة الحجاب تعمل على إدخال أنماط ومنتجات الحجاب في طهران وأصفهان".
ويعتبر إغلاق المحلات التجارية والمجمعات السياحية، والفنادق، والمكاتب، وشركات الإنترنت من بين الإجراءات التي تنفذها أجهزة النظام الإيراني لإجبار النساء على ارتداء الحجاب.
ومن بين الإجراءات الأخرى لفرض الحجاب الإجباري، اعتقال النساء لرفضهن ارتداء الحجاب، وإيقاف السيارات، وإرسال رسائل نصية للتذكير بالحجاب، ورفع قضايا أمام المحاكم. لكن مجموعة الإجراءات هذه لم تكن قادرة على التغلب على الموجة المتزايدة من العصيان المدني للنساء الإيرانيات في رفضهن ارتداء "الحجاب الإجباري".