أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن إسرائيل استهدفت، للمرة الثانية خلال الخمسة عشر يوما الماضية، مستودعات أسلحة ومواقع لميليشيا حزب الله اللبناني وميليشيات أخرى تابعة للنظام الإيراني في محافظة ريف دمشق.
وذكرت وكالة "فرانس برس"، اليوم الثلاثاء، نقلاً عن منظمة غير حكومية مقرها المملكة المتحدة، أن اثنين من عناصر الميليشيات الموالية للنظام السوري قُتلا في الهجوم الذي نُفذ على مواقع في جنوب غرب وجنوب شرق العاصمة السورية.
وبحسب هذا التقرير، استهدفت الصواريخ الإسرائيلية مستودعات أسلحة لهؤلاء المسلحين على بعد بضعة كيلومترات من مطار دمشق الدولي قبل وقت قصير من منتصف الليلة الماضية بالتوقيت المحلي.
كما أعلنت القناة السورية الرسمية أن إسرائيل هاجمت أهدافا في ريف دمشق مساء الإثنين، دون أن تذكر تفاصيل أهداف الهجوم.
في غضون ذلك، لم ترد إسرائيل حتى الآن على هذه الأخبار والتقارير.
لكن قناة "العربية" نقلت عن مصادرها أن الهجوم الإسرائيلي استهدف شحنة أسلحة تابعة للنظام الإيراني وصلت إلى مطار دمشق.
وفي منتصف شهر أغسطس، أعلنت وسائل الإعلام الرسمية السورية عن مقتل أربعة جنود وإصابة أربعة آخرين في أعقاب غارة جوية إسرائيلية حول دمشق.
يذكر أنه منذ بداية الحرب الأهلية في سوريا قبل 12 عامًا، نفذت إسرائيل مئات الغارات الجوية ضد مواقع نظام بشار الأسد، وكذلك القوات الإيرانية وحزب الله اللبناني.
ونادرا ما تعلق إسرائيل على هذه الهجمات على أساس كل حالة على حدة، لكنها تقول إنها تريد منع انتشار قوات النظام الإيراني بالقرب من حدودها.
هذا وكتب معهد "ألما" للأبحاث بإسرائيل في تقرير الأسبوع الماضي أن إيران تسعى للاستيلاء على أجزاء مهمة من صناعة الأسلحة الكيماوية السورية وتستخدم هذه المراكز لإنتاج أسلحة متقدمة وتقديمها لحزب الله اللبناني.