أعلن شقيق السجينة السياسية الإيرانية، سبيده قليان، عن عقد جلسة محاكمتها للنظر في شكوى مقدمة ضدها بـ"التجسس" من "الصحافية" آمنة سادات ذبيح بور التي توصف بـ"الصحافية المحققة" لقربها من الحرس الثوري الإيراني.
وأضاف: "شقيقتي رفضت ارتداء الحجاب الإجباري في المحكمة مما جعل جلسة محاكمتها مغلقة، كما بصقت سبيدة في وجه المحققة نيابة عن الشعب".
وكتب شقيق السجينة السياسية الإيرانية مهدي قليان، اليوم الثلاثاء 22 أغسطس (آب)، على حسابه في "إنستغرام": "صباح اليوم عقدت محاكمة أخرى لشقيقتي، للنظر في شكوى مقدمة ضدها، من "الصحافية" آمنة سادات ذبيح بور".
ووفقا له، وبناء على أوامر من القاضي وبعد عدة جلسات، حضرت "الصحافية" آمنة سادات ذبيح بور المحكمة.
وذكر مهدي قليان: "في الفترة ما بين المحكمة السابقة ومحكمة اليوم وبسبب غير معروف، فإن قاضي جلسة المحكمة السابقة الذي ألزم الصحافية آمنة سادات ذبيح بور، بالمثول أمام المحكمة قد تغير، وتم تسليم القضية إلى قاض جديد".
وكان من المفترض أن تعقد جلسة المحاكمة علنا، لكن وفقا لمهدي قليان فإن "شقيقته لم تقبل ارتداء الحجاب الإجباري في المحكمة، مما جعل جلسة المحاكمة مغلقة".
ووفقا للمعلومات، فإن "الصحافية آمنة سادات ذبيح بور احتجت مرارا على عدم ارتداء الناشطة المدنية سبيده قليان للحجاب الإجباري في المحكمة"، لذلك قال القاضي إنه "سيصدر أمرا جنائيا لهذه الناشطة المدنية المسجونة بخصوص عدم ارتدائها للحجاب الإجباري".
كما أكد مهدي قليان أن "الصحافية المحققة آمنة سادات ذبيح بور استمرت في تهديد شقيقته منذ اللحظة التي دخلت فيها جلسة المحكمة، بتهم مثل "التجسس" و"الشغب"، لكنها لم ترد على سؤال محامي سبيده قليان بشأن الإذن بعمل فيلم وثائقي حول هذه الناشطة المدنية المسجونة.
يذكر أن سبيده قليان قالت في سلسلة تغريدات نشرتها على حسابها في "تويتر" يوم الأربعاء 25 ديسمبر (كانون الأول) 2019: أن "الصحافية المحققة آمنة سادات ذبيح بور، لم "تحضر" أثناء استجوابها فحسب، بل كانت تمسك نصًا معدًا مسبقًا أمامها، كي تقرأ ما يرد فيه حرفيًا".
ورفعت الصحافية المحققة آمنة سادات ذبيح بور، دعوى قضائية ضد الناشطة المدنية سبيده قليان، لنشرها هذه التغريدات.
وفي جلسة المحكمة التي تم عقدها اليوم، أشارت سبيده قليان إلى الصحافيتين "نيلوفر حامدي"، و"الهه محمدي" على أنهما "صحافيتان شريفتان"، لكن وفقا لمهدي قليان، فقد وصفتهن ذبيح بور بـ"جاسوسات إسرائيل وأميركا"، وادعت أن "الناس يحبونها هي، وهي التي تنطق بكلمة الشعب".
وتابع مهدي قليان: "في نهاية المحاكمة، بصقت شقيقته سبيده قليان في وجه ذبيح بور نيابة عن الشعب".
كما قالت سبيده قليان عن التهديدات والاتهامات التي أطلقتها ذبيح بور، بأنها "مصدر السلوك غير القانوني، وهي تنبع من السلطة التي لدى ذبيح بور".
ووفقا لمهدي قليان، أشارت شقيقته إلى إشعارها السابق قائلة: إن "وجودها في هذه المحكمة ليس للدفاع عن نفسها، ولكن من أجل المقاومة؛ لما حققه الناس خلال انتفاضتهم".
وفي وقت سابق، لم تعقد جلسة محكمة سبيدة قليان، التي كان من المقرر عقدها علنا يوم الأربعاء 19 يوليو (تموز)، بسبب رفضها ارتداء الحجاب الإجباري، ولأن مسؤولي السجن لم يرسلوها إلى المحكمة.
وكانت الناشطة المدنية السجينة سبيده قليان قد كتبت في رسالة إلى الشعب يوم الثلاثاء 18 يوليو (تموز): "كما تعلمون، كنت قد أعلنت أنني لن أشارك في محكمة النظام الإيراني الشكلية، بعد شكوى الصحافية المحققة آمنة سادات ذبيح بور، لكنهم أبلغوني اليوم أن محكمتي ستعقد علنا في الغد".
وكان قد أطلق سراح سبيده قليان مارس (آذار) الماضي، بعد انتهاء فترة سجنها التي استمرت 4 سنوات، ولكن بعد إطلاق سراحها أمام سجن إيفين، بينما لم تكن ترتدي الحجاب الإجباري، هتفت في مقطع فيديو نشرته على حسابها في "تويتر" ضد المرشد الإيراني: "خامنئي أيها الظالم سندفنك تحت التراب".
وتسبب انتشار مقطع الفيديو هذا إلى إلقاء القبض عليها بعد عدة ساعات من إطلاق سراحها، في الطريق أثناء توجهها إلى منزلها في مدينة دزفول بمحافظة خوزستان، وحكم عليها بالسجن لمدة عامين.
كما أشارت الناشطة المدنية سبيده قليان هذا العام في رسالة نصية أرسلت من داخل السجن، إلى "الإذلال والمضايقة والضرب بعد إعادة اعتقالها، وتهديدها بالتعذيب من قبل عملاء النظام".
كما شددت سبيده قليان على أنه "طالما أن النظام الإيراني في السلطة، فإنها لن تظهر في "المحاكم الشكلية"، ولن تعطي أي شرعية لها، أو للأحكام الصادرة عنها".