نشر موقع "ركنا" الإخباري مقطع فيديو للطلاب المتفوقين الحاصلين على أعلى درجات امتحان التأهيل للجامعات هذا العام، حيث قال عدد كبير منهم إنهم "يعتزمون مغادرة إيران، وقد شجعتهم عائلاتهم في هذا الصدد".
كما ذكرت صحيفة "هم ميهن" في تقرير عن هجرة 114 شخصا من الحاصلين على أعلى الدرجات في مجال الرياضيات والفيزياء باختبار الدخول إلى الجامعة منذ عام 2001 حتى 2016.
وفي مقطع الفيديو الذي نشره موقع "ركنا" الإخباري، قال جميع الحاصلين على أعلى درجات امتحان التأهيل للجامعات هذا العام إنهم "فكروا في الهجرة، وشددوا على أنهم يعتزمون مغادرة إيران في المستقبل".
وكانت أستراليا، والولايات المتحدة، وكندا، وإيطاليا، وفرنسا، ودول أوروبية أخرى، من بين الدول التي ذكرها أصحاب الرتب العليا باختبار الدخول إلى الجامعة هذا العام، كوجهة مفضلة للهجرة.
وقالوا ردا على سؤال حول وجهات نظر أقاربهم على هجرتهم، إنهم "يشجعونهم دائمًا للقيام بذلك، ويطلبون منهم دراسة تخصص يتيح لهم الهجرة بشكل أسهل".
إن الافتقار إلى فرص العمل والتقدم الوظيفي، أو عدم إمكانية بدء عمل تجاري يتعلق بمجال الدراسة، والافتقار إلى الحرية الاجتماعية، ومرافق الرعاية الاجتماعية، والوضع الاقتصادي السيئ للبلاد، هي من بين الأسباب التي ذكروها حول قرارهم بالهجرة.
في الوقت نفسه، ذكرت صحيفة "هم ميهن" عن موجة هجرة النخب الإيرانية في الرياضيات والفيزياء منذ عام 2001 حتى 2016، مشيرة إلى أن "جميع الـ10 أشخاص؛ أصحاب التقديرات العليا في الرياضيات والفيزياء لعامي 2008 و2009، قد غادروا البلاد".
وأيضا في هذه السنوات الـ15، هاجر 114 شخصا من أصحاب التقديرات العليا بتخصصات في مجال الرياضيات والفيزياء.
ويوضح التقرير أنه "في المتوسط، لم يعد 78 في المائة من النخبة إلى البلاد، ومن ناحية أخرى، كانت الولايات المتحدة، وكندا، وسويسرا، من بين الدول التي اختارها الطلاب كوجهات لهم للهجرة".
وفي الشتاء الماضي، أعلن مدير مرصد الهجرة، بهرام صلواتي، أن "إيران قد وصل عدد طلابها المهاجرين إلى 50 ألف طالب مهاجر، لكنها الآن اجتازت ذلك العدد لتصل إلى أكثر من 66 ألف طالب".
ووفقا لصلواتي، فإن "هذا الرقم يدل على أن إيران تعاني من ظاهرة زيادة عدد الطلاب في الخارج بوتيرة سريعة، لكن لا توجد إحصاءات حديثة ودقيقة بخصوص هذا الأمر.
ومع ذلك، أظهرت بيانات مرصد الهجرة للعام الماضي أن "إيران تحتل المرتبة الـ17 في العالم، لهجرة الطلاب".