استمراراً لتصاعد التوتر بين إيران والسلطة الحاكمة في أفغانستان، أعلنت وكالة أنباء "تسنيم" التابعة للحرس الثوري الإيراني، اعتقال مصورها محمد حسين ولايتي، من قبل قوات طالبان.
وذكرت وكالة "تسنيم" للأنباء، يوم الثلاثاء 22 أغسطس (آب)، أن "محمد حسين ولايتي دخل أفغانستان بشكل قانوني عبر الحدود الجوية، وأقام في كابول لمدة 10 أيام، ولدى عودته تم احتجازه في مطار كابول دون أي تفسير واضح".
وأضافت الوكالة أنه "رغم المتابعات، فإن حركة طالبان لم تقدم أي تفسير في هذا الشأن".
ويأتي اعتقال مصور وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية من قبل طالبان في أعقاب التوترات الأخيرة بين البلدين، بما في ذلك بشأن مطالبة إيران بحصتها من نهر "هيرمند".
لكن الممثل الخاص للرئيس الإيراني لشؤون أفغانستان، حسن كاظمي قمي، قال إن الاشتباكات الحدودية بين إيران وطالبان ليست ناجمة عن سياسة وإرادة هذه الجماعة الحاكمة في أفغانستان.
وعلى الرغم من الاشتباكات الحدودية العديدة بين القوات الإيرانية وعناصر الحركة، فقد ادعى قمي أن "الجانبين لم يواجها اشتباكا حدوديا حادا في العامين الماضيين".
يأتي ذلك في حين أنه بعد استعادة طالبان السلطة في أفغانستان في أغسطس (آب) 2021، اشتبكت القوات الحدودية لهذه المجموعة مع حرس الحدود الإيرانيين عدة مرات.
وقال قمي أيضًا إنه لأول مرة، زار الخبراء الإيرانيون نهر هلمند (هيرمند) بمنطقة دهرافود في أوروزغان، لأول مرة من أجل حل مشكلة الحصة المائية لإيران.
وأضاف: "بموجب المعاهدة يمكننا التشكيك في ادعاء الطرف الآخر بنقص المياه والتحقق من ادعائه".
وتحولت تصريحات الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي قبل أشهر حول مطالبة إيران بحصتها من نهر "هيرمند"، ورد فعل مسؤولي طالبان عليها، إلى صراع كلامي بين الجانبين.
وكان رئيسي قد هدد بأنه إذا لم تتخذ طالبان أي إجراء فإن رد فعل إيران سيكون جاداً ومع ذلك، وبعد عدة أشهر من هذه التصريحات، لم تتخذ إيران أي إجراء ضد طالبان.