انتقد إمام أهل السنة في إيران، مولوي عبدالحميد، في خطبة الجمعة، الإنفاق الضخم على مراسم الأربعين، ومحاربة الدول الأخرى، مشيرا إلى المشاكل الاقتصادية للشعب. كما وصف اعتقال عائلات ضحايا الاحتجاجات الأخيرة بـ"المؤلمة"؛ وقال إن تهديد المتظاهرين بـ"الصمت" أمر ليس حكيما.
وأشار امام أهل السنة في إيران، مولوي عبدالحميد، في خطبة صلاة الجمعة، اليوم 25 أغسطس (آب) في زاهدان، مرة أخرى إلى الضغوط الاقتصادية المفروضة على الشعب الإيراني. وقال: "أمتنا تعاني من ظروف صعبة من حيث سبل العيش. وتواجه قطاعات الأعمال والزراعة والصحة وغيرها من قطاعات البلاد تحديات، وتحتج قطاعات مختلفة باستمرار".
وقال ردا على تصريح قائد قوات الباسيج حول "أزمة عدم الإنجاب": "امتلاك العقل نعمة. المواطنون عاجزون عن إشباع بطونهم، فكيف تريدون منهم إنجاب الأطفال".
وشدد مولوي عبدالحميد على أن المسؤولين يجب أن "يفهموا الوضع الحالي في البلاد وأن يركزوا على الشعب الإيراني"، وقال: "هذه ملكية عامة، وليست مملوكة لغير الشعب؛ لا يمكن لأي نظام أن ينفق رأس المال الوطني في مكان آخر غير بلده، خاصة في مثل هذه الظروف. لكننا نرى اليوم أن النظام الإيراني يدفع تكاليف باهظة لبعض المراسم الدينية التي لم يسبق أن جرت في الإسلام".
ودون ذكر اسم "مسيرة الأربعين"، وصف عبدالحميد إنفاق "آلاف المليارات على مراسم دينية من بيت المال وجيوب الشعب الإيراني المحتاج، بـ(الخطأ)". وقال: "هناك الكثير من الألم والمتاعب في البلاد لدرجة أن بعض الناس يجب أن يجلسوا ويبكوا دما؛ في هذه الظروف، يتم إنفاق مليارات التومانات على طعام ودواء وطريق مراسم دينية".
وواصل مولوي عبدالحميد قائلًا: "في بلد لا يجد فيه المواطنون الدواء، وهم جائعون، هل من العدل أن يُنفق كل هذا على احتفال ديني؟".
ومضى إلى ذكر تصريح الرئيس السابق للجنة الأمن القومي التابعة للبرلمان الإيراني، حشمت الله فلاحت بيشه، حول مطالبة إيران لسوريا بـ30 مليار دولار، قائلا: "يبدو أنه لا يوجد أمل في إعادة هذه الأموال، وتقول الحكومة الإيرانية إنها تعتزم بناء مستشفيات في بلدان أخرى". إذا كان الشعب الإيراني بحاجة لهذه الأموال؛ لماذا يجب أن تنفق خارج البلاد؟".