أفادت معلومات حصلت عليها قناة "إيران إنترناشيونال"، بقطع خدمة الاتصال الهاتفي عن الجناح 15 من سجن مدينة كرج غربي العاصمة طهران، منذ صباح أول من أمس الخميس 24 أغسطس (آب)، بعد انتشار مقطع صوتي للطبيب السجين حميد قره حسنلو، يفيد بتعرضه لـ"ضغوط" في محبسه.
وفي الوقت نفسه، امتنع مسؤولو السجن عن إبلاغ أسر المتهمين في قضية قتل الباسيجي روح الله عجميان بموعد نقلهم إلى سجون أخرى.
وقد تم مؤخرا تأكيد الحكم على حميد قره حسنلو بالسجن 15 عاما، لكنه لم ينقل بعد إلى سجن مدينة يزد وسط إيران، مع المتهمين الآخرين، في قضية قتل الباسيجي روح الله عجميان.
وفي يوم الأربعاء 23 أغسطس (آب)، المعروف بـ"يوم الطبيب"، شكر أخصائي الأشعة المسجون، حميد قره حسنلو، باللغة الإنجليزية, الدعم العالمي لإطلاق سراحه، مؤكدا براءته، ومشيرا إلى أن "النظام الإيراني اعتقله وضغط عليه دون أي دليل".
وفي مكالمة هاتفية من السجن نفسه الأسبوع الماضي، أكد حميد قره حسنلو براءته وبراءة زوجته فرزانه قره حسنلو، وقال: "لم نؤذ أبدًا أي شخص، بما في ذلك روح الله عجميان".
وبعد أيام قليلة من نشر هذا المقطع الصوتي، وصلت أنباء إلى قناة "إيران إنترناشيونال" بأنه "تم قطع خدمة الاتصال الهاتفي عن الجناح 15 من سجن كرج، منذ صباح أمس الخميس 24 أغسطس (آب) الحالي".
وقال الادعاء العام في كرج إن "الاستخبارات هي من أمرت بقطع خدمة الاتصال الهاتفي عن الجناح 15 من السجن"، فيما قالت الاستخبارات إن "الادعاء هو من أمر بذلك".
وأضاف مصدر مطلع لقناة "إيران إنترناشيونال" أن "مسؤولي السجن يرفضون الإبلاغ عن موعد نقل المتهمين في قضية قتل الباسيجي روح الله عجميان، إلى سجونهم الجديدة".
ووفقا للمصدر، فإن "أحد أسباب قطع خدمة الاتصال الهاتفي عن الجناح 15 من سجن كرج، أن لا يتمكن السجناء الآخرون من إبلاغ أسر المتهمين في هذه القضية، بموعد نقلهم إلى سجونهم الجديدة".
وبالإضافة إلى حميد قره حسنلو، فقد حكم على رضا آريا، وحسين محمدي، ومهدي محمدي، بالسجن 10 سنوات لكل منهم. كما حكم على محمد أمين أخلاقي ساوجبلاغي، وأمين مهدي شكراللهي (أقل من 18 عاما)، وفرزانه قره حسنلو، بالسجن 5 سنوات لكل منهما، وحكم بالسجن 3 سنوات والنفي، ضد علي معظمي كودرزي.
يشار إلى أن حميد قره حسنلو، كان قد أشار قبل بضعة أيام، في مكالمة هاتفية من السجن، إلى احتجاجات 3 نوفمبر/تشرين الثاني 2022 في مراسم أربعين حديث نجفي، إحدى ضحايا الأحداث الإيرانية الأخيرة، وقال: "في ذلك اليوم اقتربت من روح الله عجميان فقط باتباع غريزتي الإنسانية وقسمي الطبي وبهدف المساعدة".