بعد نشر تقارير تفيد بأن الولايات المتحدة طلبت من طهران التوقف عن تزويد روسيا بطائرات مسيرة، قال مساعد وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، إن التعاون العسكري لبلاده مع إيران سيصمد أمام "الضغوط الجيوسياسية".
وبحسب وكالة الأنباء الروسية الرسمية، قال سيرغي ريابكوف، اليوم السبت 26 أغسطس (آب)، إن التعاون العسكري الروسي "القانوني تماما" مع إيران "لم يتغير" وأنه "يتوافق" مع الالتزامات الثنائية والدولية لموسكو وطهران.
وأضاف: "نحن دولتان مستقلتان ولن نخضع لإملاءات أميركا وتوابعها".
وذكرت صحيفة "فايننشيال تايمز" البريطانية، مؤخرا، نقلا عن تصريحات مسؤول إيراني ومصدر آخر مطلع على المفاوضات غير المباشرة الأخيرة بين حكومتي طهران وواشنطن، أن الولايات المتحدة مارست "ضغوطاً" على إيران لوقف تزويد روسيا بطائرات مسيرة تستخدمها في الهجمات ضد أوكرانيا.
وأضافت "فايننشيال تايمز" أنه نتيجة لهذه الطلبات المتزايدة من الولايات المتحدة، طلبت إيران من روسيا الامتناع عن استخدام هذه الطائرات المسيرة في "حرب أوكرانيا".
وقال البيت الأبيض في يونيو (حزيران) الماضي، إنه وفقا لمعلومات استخبارية أميركية، نقلت إيران عدة مئات من الطائرات المسيرة إلى روسيا منذ منتصف صيف العام الماضي.
كما كشفت وزارة الدفاع الأميركية الشهر الماضي عن معرض لأجزاء من طائرات مسيرة إيرانية أسقطت في العراق وأوكرانيا، وكان هناك تشابه كامل بين بعض هذه الأجزاء.
يشار إلى أن مساعد وزير الخارجية الروسي، هو أرفع مسؤول في إدارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يعرب علناً عن صمود التعاون العسكري لبلاده مع إيران، على الرغم من "الضغوط الجيوسياسية" في الآونة الأخيرة.