كتبت وكالة "بلومبرغ" للأنباء، في تقرير لها، أن عدة أشهر من المفاوضات السرية بين حكومة جو بايدن وإيران أدت إلى تقدم في تبادل السجناء مقابل الإفراج عن أصول طهران في كوريا الجنوبية، فضلا عن تباطؤ تخصيب اليورانيوم.
وأضافت "بلومبرغ" أنه يبدو أن طهران وواشنطن "توصلتا إلى نوع من الترتيب غير الرسمي بشأن تدفق النفط".
وبحسب هذا التقرير، فإن المسؤولين الأميركيين يعترفون سرا بأنهم خفضوا تدريجيا تطبيق العقوبات على بيع النفط الإيراني. ولهذا السبب، أعادت إيران إنتاجها إلى أعلى مستوى منذ بداية العقوبات عام 2018، وتصدر معظم نفطها إلى الصين.
وفي هذا السياق، قال مسؤولون إيرانيون إنهم متأكدون من أنهم سينتجون المزيد من النفط قريبا.
وذكرت شركة "كيبلر" لمعلومات السلع الأسبوع الماضي، أن إيران ستصدر نحو مليون ونصف مليون برميل من النفط الخام إلى الصين هذا الشهر، وهو ما سيكون أكبر كمية من الصادرات إلى هذا البلد خلال العقد الأخير.
وبحسب "بلومبرغ"، فإن تقييم المسؤولين الأميركيين هو أن تدفق النفط الإيراني إلى السوق العالمية سيخفض سعره. في غضون ذلك، انخفض سعر خام برنت الشمال، إلى ما دون 85 دولارا هذا الأسبوع، الأمر الذي أصبح مصدر ارتياح للمستهلكين والبنوك المركزية في الدول الغربية.
ووفقا لهذا التقرير، يعتقد هؤلاء المسؤولون أن إبقاء سعر البنزين في الولايات المتحدة منخفضا إلى أربعة دولارات للغالون الواحد يمكن أن يساعد في إعادة انتخاب جو بايدن في الانتخابات الرئاسية عام 2024.