أصدر اتحاد أساتذة الجامعات الإيرانية بيانا انتقد فيه "تدخلات" أجهزة أمن واستخبارات النظام الإيراني في الأمور المتعلقة بالجامعات؛ وحذر مما سماه "التراجع التدريجي" لهذه المراكز التعليمية.
وفي البيان الذي نُشر اليوم الأحد 27 أغسطس (آب)، كتب اتحاد أساتذة الجامعات الإيرانية، داعيا وزارة الداخلية إلى القيام بـ"واجباتها القانونية"، بما في ذلك "تحسين أمن البلاد"، بدلا من التدخل في عمل الجامعات.
وذكرت تقارير مختلفة يوم أمس السبت 26 أغسطس (آب)، أنه مع اقتراب ذكرى الاحتجاجات الإيرانية الماضية وإعادة فتح الجامعات في إيران، تم "طرد 10 أساتذة على الأقل من جامعات شريف، وعلامه، وطهران، من خلال وقفهم وإقالتهم، في يوم واحد".
كما وصف اتحاد أساتذة الجامعات رسالة وزير الداخلية في حكومة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، بـ"تعيين 15 ألف عضو هيئة تدريس، متحالفين مع النظام"، بأنه "فرض للأجواء الأمنية على الجامعات".
وحذر البيان من أن الأساليب الحالية، بالإضافة إلى "العواقب غير السارة" في سبيل تقدم البلاد، لن تلبي مطالب "المتدخلين الاحتكاريين" أيضًا.
وفي وقت سابق، وصف عدد من أساتذة الجامعات الجهود المبذولة لتعيين 15 ألف عضو هيئة تدريس بتدخل مجلس الأمن القومي، بـ"الانقلاب من قبل قسم الأمن في النظام السياسي الإيراني ضد النظام العلمي للجامعات"، و"الطلقة الأخيرة في دماغ النظام العلمي"، و"الثورة الثقافية الثانية".
وحذر اتحاد أساتذة الجامعات من أن الوضع "أدى إلى إحجام الأكاديميين عن مناقشة مختلف قضايا التنمية في إيران وزيادة مغادرة النخبة للبلاد".
كما وصف اتحاد أساتذة الجامعات الرسالة الأخيرة التي وجهها وزير الداخلية أحمد وحيدي، إلى مكتب الشؤون الإدارية والتوظيف، والتي تم فيها تحديد أعضاء هيئة التدريس على أنهم العامل الأكبر في الانتفاضة الثورية الأخيرة، كمثال بارز على "هيمنة الأجواء الأمنية في الجامعات".
وأفيد يوم أمس السبت أنه في هذا اليوم وحده، تم "عزل 10 أساتذة على الأقل من جامعات شريف، وعلامه، وطهران من خلال وقفهم وإقالتهم. كما استمر إصدار أوامر الفصل ضد المعلمين.