رحب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بـ"التقدم المحرز في الأسابيع الأخيرة" في المفاوضات مع النظام الإيراني، قائلا: "بالنظر إلى التجارب السابقة، لا يمكنني الترحيب به بحماس كبير".
وقال ماكرون للسفراء الفرنسيين، الاثنين 28 أغسطس (آب)، حول القضية الإيرانية: "نحن نعلم أن الاتفاقات يمكن أن تكون هشة، وأحيانا أولئك الذين يبرمونها يدينونها، وأولئك الذين يوقعونها لا يحترمونها". مضيفًا: "مثل هذه التجارب دفعت فرنسا إلى توخي الحذر فيما يتعلق بالاتفاقات مع النظام الإيراني".
وتمكن النظام الإيراني مؤخرا من الإفراج المشروط عن بعض أمواله المجمدة في اتفاق مع الولايات المتحدة لإطلاق سراح بعض السجناء الأميركيين الذين احتجزهم في السابق كرهائن.
وذكرت وكالة "فرانس برس" أن "ماكرون كان حذرا للغاية بشأن إعادة دمج سوريا في المؤسسات الإقليمية، بالإضافة إلى التقدم المحتمل في القضية النووية الإيرانية"، قائلًا: "أي إعادة دمج لسوريا في المؤسسات الإقليمية يجب أن تشمل زيادة التعاون في مكافحة المنظمات والجماعات الإرهابية، وأن تكون مصحوبة بعملية سياسية تسمح للاجئين السوريين بالعودة إلى بلادهم بضمانات".
من ناحية أخرى، أعلنت فرنسا والعراق، منظما مؤتمر بغداد الإقليمي والأمني، أن الدورة الثالثة للمؤتمر- التي سيحضرها النظام الإيراني أيضا- ستعقد في العاصمة العراقية نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.
وقال الرئيس الفرنسي: "يجب أن نواصل المشاركة في العمليات ضد الإرهاب في العراق وسوريا، وأن نعزز العمل الذي قمنا به في السنوات الأخيرة من أجل الاستقرار السياسي والعسكري في كل المنطقة".
وأضاف ماكرون، الذي حضر المؤتمر في العراق والأردن خلال العامين الماضيين، أن "مؤتمر بغداد الثالث سيعقد بهدف وضع أجندة إقليمية تدعم السيادة العراقية".
وبالتزامن مع ذلك، أعلن مسؤولون عراقيون أن "مؤتمر بغداد هذا العام، للتكامل الاقتصادي والاستقرار الإقليمي، سيعقد نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل".
وجاء في البيان الصادر عن الحكومة العراقية: "سيكون هذا المؤتمر نقطة انطلاق للمشاريع الكبرى المتعلقة بالعراق والمنطقة، وسيساعد على تعزيز العلاقات القوية بين دول المنطقة، وكذلك الاستقرار الإقليمي والتنمية الاقتصادية".