أعلنت صحيفة "إعتماد" في تقرير لها، عن عقد جلسة استماع لمدرب كرة قدم في محكمة الجنايات بمحافظة طهران بتهمة التحرش الجنسي بتسعة فتيان مراهقين. وكان هذا المدرب البالغ من العمر 40 عامًا قد قام بإحضار هؤلاء المراهقين، بذرائع مختلفة، إلى منزله ومضايقتهم، وقام بتصوير هذه اللحظات أيضًا.
وجاء في تقرير "إعتماد" أن الشكوى الأولى ضد هذا الشخص، الذي ظل هاربا منذ فترة في المحافظات الشمالية لإيران، تعود إلى عام مضى. حيث اكتشف والد أحد اللاعبين أخيرا تعرضه للاعتداء في مدرسة الكرة بعد تغير ملحوظ في سلوك نجله: "بعد الكثير من المماطلة مع ابني اكتشفت أنه تعرض للاعتداء في مدرسة الكرة وتم تصوير الأطفال".
وبحسب تقرير "إعتماد"، بدأ تحقيق الشرطة بشكوى هذا الرجل، وعندما حاولوا القبض على مدرب كرة القدم، اكتشفوا أنه هرب: "لكن الشرطة تأكدت أن هذا المدرب لديه ضحايا آخرين، حيث قدم ثمانية آباء آخرين شكاوى مماثلة ضد نفس مدرسة كرة القدم وطالبوا بإجراء تحقيق".
وأفادت "إعتماد" أنه بعد مرور بعض الوقت، تعقبت الشرطة "المعتدي على الأطفال" في إحدى المدن الشمالية للبلاد واعتقلته في مخبئه: "تعرف جميع الأولاد المراهقين على مدرب كرة القدم وقالوا إنه كان يجبرهم على فعل أشياء غير أخلاقية وكان يصور ذلك".
وجاء في تقرير "إعتماد" أن المتهم، بعد مواجهة المدعين، أنكر في البداية ادعاءاتهم، إلا أنه بعد نشر بعض الفيديوهات أقر بالتهمة.
وفي نهاية الجلسة، أعلن القضاة أن استمرار التحقيق متوقف على حضور المشتكين الآخرين في الجلسة التالية.
التحرش الجنسي بلاعبي كرة القدم المراهقين في "مشهد"
وفي وقت سابق، كانت هناك تقارير عن اعتداء جنسي على 15 لاعب كرة قدم مراهقا من قبل مدرب كرة قدم في مدينة مشهد.
وكان الاعتداء الجنسي على هؤلاء المراهقين في مدرسة لكرة القدم في "مشهد" أحد أكثر الأخبار إثارة للجدل في كرة القدم الإيرانية العام الماضي.
وحاول المسؤولون على مختلف المستويات التكتم على هذه القضية وإخضاعها لمرور الزمن.
ونفى المسؤولون المحليون الخبر ورفضوا التهمة، لكن في النهاية تم القبض على المدرب في قضية مدرسة "مشهد" لكرة القدم، وتم إصدار مذكرة اعتقال بحق أحد مسؤولي إدارة الرياضة في "مشهد"، واثنين من الصحفيين الذين كشفوا عن الأمر، وتم منعهما من النشاط الإعلامي.